كانت الخسارة التي مني بها المنتخب السعودي أمام نظيره الصيني أول من أمس، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في ضيافة أستراليا، هي الثالثة في مباراة افتتاحية للأخضر عبر مشاركاته التسع في المونديال الآسيوي. وكانت الخسارة الأولى للأخضر في مباراة افتتاحية، تلك التي تعرض لها أمام اليابان في نسخة عام 2000 في لبنان، وانتهت 1 /4، إلا أن تلك الخسارة لم تقف عائقا أمامه، إذ واصل مشواره حتى بلغ المباراة النهائية أمام المنتخب الياباني نفسه وخسرها أمام منتخب الساموراي مجددا بهدف واحد. أما الخسارة الثانية، التي تعرض لها الأخضر في مباراة افتتاحية، فكانت في النسخة الماضية بقطر عام 2011 وخسر يومها أمام نظيره السوري 1 /2، قبل أن يتلقى خسارته الثالثة في مباراة افتتاحية أمام الصين بهدف، بعدما أهدر فرصة التقدم حينما أطاح نايف هزازي بضربة جزاء. وكان المنتخب السعودي نجح في تحقيق الفوز في مباراتين فقط في مستهل مشواره في المونديال الآسيوي، وخسر في ثلاث، فيما تعادل في أربع مباريات افتتاحية. الفوزان الوحيدان اللذان حققهما الأخضر في مباراة افتتاحية، كان الأول على حساب سوريا بهدفي صالح المطلق ومحمد السويد في نسخة عام 1992 في قطر، وهو الانتصار الذي مهد الطريق أمامه للتتويج باللقب على حساب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 4/3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل من دون أهداف. أما الانتصار الثاني في مباراة افتتاحية، فكان الأكبر في تاريخه عندما اكتسح تايلاند في افتتاح نسخة عام 1996 بالإمارات بسداسية حملت توقيعات فهد المهلل "هدفان"، وخالد التيماوي "هدفان"، وهدف واحد لكل من خالد مسعد وسامي الجابر، وهو الانتصار العريض الذي فتح الطريق للأخضر لاستكمال رحتله الظافرة التي انتهت بتتويجه بلقبه الثالث والأخير بفوزه في النهائي على الإمارات بركلات الترجيح 4/2. واكتفى الأخضر بالتعادل في أربع مباريات افتتاحية، وكانت البداية مع أول مباراة خاضها المنتخب السعودي في تاريخ البطولة، وكان ذلك في نسخة عام 1984 في سنغافورة، إذ تعادل مع المنتخب الكوري الجنوبي 1/1 وسجل الأسطورة ماجد عبدالله أول هدف للسعودية في تاريخ البطولة، علما أن المنتخبين تعادلا بالنتيجة ذاتها عندما استهلا مشوارهما في نسخة بطولة عام 2007، وسجل للسعودية يومها ياسر القحطاني. وبالنتيجة نفسها تعادل الأخضر مع الصين في ضربة البداية له في بطولة العام 1992 في اليابان، ويومها سجل للسعودية يوسف الثنيان، فيما تعادل مع تركمانستان 2/2 في افتتاح مبارياته في بطولة عام 2004 في الصين، وسجل للأخضر ياسر القحطاني. ضربة الجزاء التي أهدرها هزازي أمام الصين، وكانت نقطة تحول في خسارة الأخضر أول من أمس، هي ثاني ضربة جزاء يهدرها المنتخب في البطولة، بعدما أهدر من قبل حمزة إدريس ضربة جزاء حاسمة في نهائي بطولة عام 2000 التي خسر الأخضر لقبها لصالح اليابان بهدف. والحقيقة أن ضربات الجزاء الترجيحية كثيرا ما ابتسمت للمنتخب السعودي، وعن طريقها توج مرتين باللقب عام 1988 علي حساب كوريا الجنوبية في النهائي 4/3، وعام 1996 على حساب الإمارات في النهائي 4/2، بل وبها بلغ الأخضر نهائي تلك البطولتين، وفي المرتين تغلب على حساب إيران في نصف النهائي.