يعود المنتخب السعودي إلى المشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا للمرة التاسعة في تاريخه من خلال النسخة 16 التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير الجاري، ويلعب فيها الأخضر في المجموعة الثانية إلى جانب الصين وكوريا الشمالية وأوزبكستان. وكانت المشاركة الأولى للأخضر السعودي في البطولة الآسيوية النسخة الثامنة عام 1984م في سنغافورة، علماً أنه شارك في تصفيات النسخة السادسة التي استضافتها إيران عام 1976، وعلى الرغم من تأهله إلى النهائيات إلا أنه انسحب من المشاركة. ومنذ أول مشاركة للأخضر أصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ البطولة الآسيوية فحقق اللقب من أول مشاركة 1984 وكرر ذلك في مشاركته الثانية 1988 في الدوحة ليتنازل عن لقبه لمستضيف الدورة العاشرة 1992 منتخب اليابان مكتفياً بالفضية ويعود من جديد بطلاً في 1996 أمام مستضيف الدورة منتخب الإمارات ومرة أخرى يعود منتخب اليابان في دورة لبنان 2000 ليحرم الأخضر من الذهبية الرابعة مكتفياً بالفضية الثانية وفي الصين عام 2004 خرج الأخضر بنقطة وحيدة أذهلت كل المتابعين، ويأبى الأخضر إلا أن يكون مرة أخرى أحد طرفي نهائي 2007 بجاكرتا إلا أن منتخب العراق حرمه الذهبية الرابعة مكتفياً بالفضية الثالثة ليصبح أكثر منتخب وصل لنهائي البطولة وجاءت المشاركة الثامنة والأخيرة 2011 بالدوحة كارثية في تاريخ الأخضر الآسيوي فخرج دون أي نقطة ب 3 خسائر متتالية. ولعب المنتخب السعودي خلال مشاركته في النهائيات الآسيوية 41 مباراة، نجح في تحقيق الفوز 18 مرة، فيما تعادل إيجابا في 8 مباريات وسلبا في 5 مباريات، وكان من ضمن مباريات التعادل 4 مباريات انتهت جميعها بفوز الأخضر بركلات الترجيح، وخسر الأخضر في 10مباريات منها آخر 4 مباريات لعبها في النهائيات منذ نهائي 2007 وحتى لقاء اليابان في ختام دوري المجموعات عام 2011، وحسم الأخضر مباراة واحدة بقاعدة الهدف الذهبي وذلك أمام منتخب الكويت في الدور ربع النهائي عام 2000. ويعتبر فوز الأخضر على منتخب تايلاند (6-0) في البطولة الآسيوية عام 1996م هو الأكبر الذي يحققه في النهائيات، فيما كانت خسارته أمام اليابان (0-5) في 2011 هي أكبر خسارة يتلقاها في النهائيات. ويملك الأخضر سجلاً حافلاً بعدد المباريات دون خسارة وصل إلى 16 مباراة منذ أول مباراة في 1984 أمام كوريا الجنوبية إلى نهائي 1992 أمام اليابان فيما وصل أكبر عدد من الانتصارات المتتالية إلى 4 انتصارات من لقاء أندونيسيا إلى لقاء اليابان 2007. وفي حال فشل الأخضر في تحقيق فوز أمام الصين في افتتاح مشواره في النسخة الحالية، فإنه سيعادل رقمه القياسي بعدم تحقيق الفوز ل 5 مباريات متتالية والذي سجّل منذ نهائي 2000 أمام اليابان وحتى اللقاء الافتتاحي 2007 أمام كوريا الجنوبية. ولم يحقق الأخضر أي رصيد كامل من النقاط في دوري المجموعات خلال مشاركاته الثماني وكان أفضل رصيد نقطي له في المجموعات خلال 2007 التي حقق فيها 7 نقاط من أصل 9. سجَّل المنتخب السعودي في النهائيات الآسيوية 58 هدفاً بمعدل 1.41 هدفاً لكل مباراة، واستقبلت شباكه 40 هدفاً، وجاءت أهداف الأخضر بواقع 23 هدفاً في الشوط الأول و34 هدفاً في الشوط الثاني وهدفاً وحيداً في الشوط الإضافي الثاني جاء كهدف ذهبي، وسجَّل ماجد عبدالله أول هدف للأخضر في آسيا وكان في مرمى كوريا الجنوبية 1984 فيما سجَّل تيسير الجاسم آخر هدف وذلك في مرمى سوريا 2011 وسجَّل ياسر القحطاني أسرع هدف للأخضر في آسيا وذلك عند الدقيقة الثانية من لقاء أوزباكستان 2007. ويعتبر القحطاني صاحب الرصيد الأعلى من الأهداف السعودية في نهائيات آسيا برصيد 6 أهداف يليه فهد المهلل وفهد الهريفي ويوسف الثنيان برصيد 4 أهداف، فيما يأتي سامي الجابر كأفضل صانع أهداف للأخضر بصناعته ل 6 أهداف. وسجَّل للأخضر 26 لاعباً خلال مشاركاته الثمان بالإضافة لهدفين من النيران الصديقة فيما جاءت 4 أهداف من ركلات الجزاء رغم أنه أهدر 3 ركلات جزاء أخرى. ويعتبر منتخب تايلاند أكثر منتخب استقبل أهداف من الأخضر ب 10 أهدف، فيما يعتبر منتخب اليابان أكثر المنتخبات التي سجلت في مرمى الأخضر بواقع (13) هدفاً وهو ما يعادل (32.5%) من إجمالي الأهداف التي استقبلتها شباك الأخضر خلال المشاركات الماضية. شارك مع المنتخب السعودي فعلياً في النسخ الماضية من البطولة الآسيوية 101 لاعب، ويعتبر اللاعب الراحل محمد الخليوي أكثر اللاعبين مشاركة بواقع 15 مباراة من خلال 3 مشاركات في النهائيات، فيما شارك 6 لاعبين آخرين في 3 نهائيات آخرهم سعود كريري الذي قد يصبح الأكثر مشاركة ب 4 مشاركات بعد استدعائه لبطولة 2015 فيما شارك 27 لاعباً فعلياً في بطولتين وشارك البقية في بطولة واحدة فقط. وكان اللافت للنظر في مشاركة المنتخب السعودي خلال النسخ الماضية من البطولة الآسيوية، أنه يدخل كل نسخة بمدرب جديد بداية من المدرب الوطني خليل الزياني 1984 وحتى البرتغالي خوزيه بيسيرو 2011 إلا أن الوطني ناصر الجوهر حضر مرتين كمدرب طوارئ في نسختي 2000 و2011 بعد أن تمت إقالة التشيكي ميلان ماتشالا عام 2000 بعد الخسارة من اليابان في المباراة الافتتاحية (1-4) ليحصل مع الأخضر على الفضية وأتى الجوهر مرة أخرى في 2011 بعد إقالة البرتغالي خوزيه بيسيرو بعد الخسارة من سوريا في المباراة الافتتاحية (1-2) إلا أنه خرج بخسارتين أخريتين، وليصبح عدد المدربين الذين أشرفوا على الأخضر خلال النهائيات (9) مدربين، كان ناصر الجوهر أكثرهم ب (7) مباريات والبرازيلي دوس آنجوس أكثرهم انتصاراً ب 4 انتصارات.