طالبت حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي الأممالمتحدة وبعثة "يوناميد" بالتقصي حول هجمات تعرضت لها 20 قرية بشرق جبل مرة في دارفور على يد قوات الحكومة السودانية ما أسفر عن موجة جديدة من النزوح حصيلتها 20 ألف شخص فروا من معارك بشرق جبل مرة. وقال الجيش السوداني الخميس الماضي، إنه سيطر على منطقة "فنقا" الوعرة والاستراتيجية في جبل مرة، وأكد تكبيده المتمردين خسائر فادحة في معارك بشرق الجبل، وهو ما نفته حركة مناوي بشدة مؤكدة صدها هجوم الجيش. يشار إلى أن "فنقا" تطل على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا والفاشر، وتعد مسارا حيويا بين ولايات شمال وجنوب وشرق دارفور. وبحسب حركة تحريرالسودان فإن قوات الحكومة أحرقت 20 قرية ما أدى إلى نزوح 20 ألف شخص ومقتل سبعة آخرين وإصابة العشرات ونهب 1700 رأس من الماشية. كما تعرضت قرى برك، حشابا، طينة، كلما، دوقو، كلو، مرافتا، وأراديب العشرة، للحرق وفر قاطنوها إلى معسكر طويلة للنازحين. ودان مسؤول الشؤون الإنسانية بحركة تحريرالسودان – قيادة مناوي، ما أسماه "الممارسات والانتهاكات اللا أخلاقية"، وناشد الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية ضرورة التحرك الفوري لتقديم كل ما يلزم إلى المتضررين والنازحين جراء الهجمات. وطالب المسؤول البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور "يوناميد" بالقيام بدورها في "تقصي الحقائق ورصد الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين مع ضرورة تقديم الحماية اللازمة لهم". وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما. كما نفت الحركة تقارير تحدثت عن نجاح جهود أحد رجال الأعمال في إقناع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم بتوقيع اتفاق سلام مع الحكومة وطالبت حلفاءها في الجبهة الثورية بعد الالتفات إلى ما سمته "الترهات". وكانت مفاوضات بين حركات دارفور والحكومة السودانية بالعاصمة الأثيوبية في نوفمبر الماضي، فشلت في التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات، وتدور حاليا معارك ضارية بين الطرفين في شرق جبل مرة.