رفضت الحكومة السودانية الطلب الذي تقدمت به الأممالمتحدة للتراجع عن طرد اثنين من موظفيها بالسودان، وأبلغ وزير الخارجية علي كرتي، نائب الأمين العام للأمم المتحدة إليان الياسون، بعدم إمكان تراجع الخرطوم عن طرد اثنين من موظفي المنظمة الدولية بالسودان، مؤكدا حرصها على التعاون مع الأممالمتحدة وفقا للمواثيق الدولية. وكان كرتي تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الأمين العام للأمم المتحدة، استعرضا خلاله مجمل العلاقات بين السودان والأممالمتحدة. ورفض كرتي خلال الاتصال طلب الياسون بالتراجع عن قرار الطرد، مشيرا إلى أنه لا يمكن التراجع عما اتخذته الخرطوم من قرارات بحق بعض موظفي الأممالمتحدة، مؤكدا أن الأخطاء الفردية لبعض موظفي الأممالمتحدة لن تؤثر في هذه العلاقات. وجدد حرص السودان على التزاماته الدولية وفقا للمواثيق الدولية وفي إطار روح التعاون والتنسيق المطلوبة والمتوقعة بين السودان والأممالمتحدة. كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية يوسف الكردفاني، في تصريحات صحفية، أن الياسون أبدى تفهمه لموقف السودان فيما يتعلق بالتفاوض باستراتيجية خروج اليوناميد من السودان خلال الفترة المقبلة والاتفاق مع الأطراف المعنية. من جهة أخرى، تجددت المواجهات بين قوات الجيش السوداني ومتمردي دارفور، وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد في تصريح صحفي أنه "في وقت متأخر من الخميس الماضي تمكنت قوات الدعم السريع بعمل متزامن مع الفرقة السادسة مشاة من طرد فلول المتمردين من منطقة فنقا بشرق جبل مرة التي تعد رئاسة لمتمردي جماعات مناوي وعبدالواحد بولايات شمال دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور". وأضاف أن التقدم جاء بعد معارك ضارية تمكنت جراءها "قوات الدعم السريع" من طرد المتمردين. وأن الجيش استولى على أكثر من 50 عربة عسكرية كانت بحوزة المتمردين، كما بلغ عدد القتلى 70 قتيلا، إضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من من العتاد الحربي الخفيف والثقيل، وأكد أن القتال ما زال جاريا حتى الآن.