أعلن الجيش السوداني إحكام سيطرته على بلدة حسكنيتة في شرق ولاية شمال دارفور، بعد أن هاجمتها قوات حركة تحرير السودان، فصيل مني أركو مناوي، في الثاني من مارس الحالي. وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، أن القوات المسلحة تمكنت من دخول منطقة حسكنيتة في شرق ولاية شمال دارفور بعد تعرضها "لاعتداء آثم من قبل المجموعات المتمردة التابعة للمتمرد مناوي"، مشيرا إلى أن "المجموعات المتمردة عاثت فساداً في المدينة بنهب ممتلكات المواطنين وتخريب المنشآت وتشريد السكان". وقال الصوارمي إن القوات المسلحة نفذت عمليات تأمين واسعة النطاق عقب دخولها المدينة مباشرة، شملت كل المناطق المحيطة بالمنطقة بعد أن فر المتمردون خارجها. وتعمل القوات المسلحة على مطارتهم ومحاصرتهم في مناطق لجؤوا إليها بشرق جبل مرة. وأوضح قائد قوات الدعم السريع أنهم قتلوا 150 متمرداً، بينهم عشرة من كبار قادة الحركة، واستولوا على 52 عربة، فيما لفت متحدثون عسكريون إلى أن القوات المسلحة خسرت 4 جنود. إلى ذلك أعلنت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة (يوناميد) في دارفور، أن مسلحين مجهولين أحرقوا مخيم "خور أبشي" للنازحين في ولاية جنوب دارفور، وقالت البعثة المشتركة في بيان، إن نحو 300 رجل مسلح هاجموا المخيم "وأضرموا النار في عشرات المآوي وسرقوا الماشية التي يملكها السكان". وتردد أن أحد النازحين قتل، كما سعى ألفا شخص على الأقل، إلى اللجوء إلى قاعدة قريبة لليوناميد بشمال شرق عاصمة جنوب دارفور مدينة نيالا.