يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى دولة الجنوب بعد غدٍ للقاء رئيسها سلفا كير ميارديت في زيارة هي الأولى من نوعها منذ انفصال الجنوب في التاسع من يوليو 2011. وسيبحث الرئيسان عدداً من القضايا أبرزها تنفيذ الاتفاق الأخير، إضافة لقضية أبيي المتنازع عليها بين البلدين. وقال مسؤول الإعلام في الرئاسة السودانية عماد سيد أحمد "البشير سيزور جوبا لتعزيز التعاون بين البلدين وهذه الزيارة ستدشن بدء مرحلة جديدة من العلاقات بينهما، كما أنها تعكس فشل المحكمة الجنائية في مسعاها لتوقيف البشير". إلى ذلك أكد وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو داو أن بلاده ستبدأ تسويق الخام نهاية الشهر المقبل. وقال إن بعض الحقول النفطية بدأت بالفعل في الإنتاج وستتبعها بقية الحقول خلال الأيام المقبلة، وإن الإنتاج سيعود خلال شهرين إلى وضعه الذي كان عليه قبل إيقاف الضخ العام الماضي. في الغضون قالت بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان إن 5 من جنودها و7 مدنيين يعملون بمهمة الأممالمتحدة في جنوب السودان قتلوا بالأمس في كمين بولاية جونقلي. ودانت الموفدة الدولية الخاصة للجنوب هيلدا جونسون الحادث. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين أن من بين القتلى 5 جنود هنود. في سياق آخر دانت بعثة القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" هجوم حركة تحرير السودان المتمردة بإقليم دارفور على بلدة مهاجرية، مشيرة إلى أن 3 أشخاص بينهم موظف بالبعثة أصيبوا خلال الهجوم. وقال رئيس البعثة محمد بن شمباس "هذه الأفعال تؤدي فقط إلى جلب المزيد من المعاناة للسكان المدنيين وإلى إعاقة عملية السلام، وقد قام أفراد الحركة بمهاجمة بلدة فوجة التابعة لولاية شمال كردفان ونهبوا أموال المواطنين وسياراتهم". وكان المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قد قال إن قواته صدَّت هجوم قوات الحركة مؤكداً مقتل 15 من المتمردين. وكان المتحدث باسم حركة تحرير السودان حسين مناوي قد أعلن سيطرة قواته على بلدتي مهاجرية ولبدو على بعد 100 كلم شرق عاصمة الولاية. وهو ما أكدته "يوناميد". إلا أن الجيش السوداني أكد استعادة البلدتين وقال إن المتمردين لم يمكثوا بهما سوى ساعات قليلة.