نفى متمردون سودانيون في دارفور ما أعلنته القوات الحكومية أول من أمس، عن طردهم من منطقة استراتيجية في الإقليم المضطرب. وقال الناطق باسم حركة تحرير السودان جناح مناوي، عبد الله مرسال في بيان: «في إطار حملة الصيف الفاشلة قامت قوات حركة تحرير السودان وحلفاؤها من قوات التحرير والعدالة وقوات القائد طراده بتدمير متحرك لقوات المؤتمر (حزب المؤتمر الوطني الحاكم) في مناطق واسعة من منطقة شرق الجبل شملت مناطق الملم وكورما وقرية فنقا». وأضاف أنها «دمرت لقوات العدو كمية كبيرة من العربات العسكرية واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر». وكان الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، قال إنه «بطرد فلول المتمردين من منطقة فنقا المطلة على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا والفاشر تكون قوات الدعم السريع والقوات المسلحة تمكنت من تأمين هذا المسار الحيوي بين ولايات شمال دارفور وجنوبها وشرقها». وأعلن الجيش السوداني الشهر الماضي شن عملية ترمي إلى سحق التمرد في دارفور وكذلك في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ويتواجد جناح مناوي الذي ينتمي الى الجبهة الثورية في السودان، في هذه المناطق الثلاث. وتقع دارفور منذ عام 2003 ضحية أعمال عنف بين المتمردين والسلطة. وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين، وفق الأممالمتحدة، فيما تتحدث الخرطوم عن مقتل 10 آلاف شخص فقط. وتسلم الرئيس السوداني عمر البشير السلطة في عام 1989 إثر انقلاب عسكري، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف بتهمة ارتكاب إبادة في دارفور.