صدم الشارع الرياضي بخسارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام نظيره البحريني "4/1" في اللقاء الودي الذي جمعهما أمس على ملعب سيموندز في جيلونج الأسترالية ضمن استعداداته لخوض نهائيات كأس أمم آسيا 2015، خصوصا أنها جاءت بعد حالة من التفاؤل عمت الجماهير في المملكة بأمل أن يعود الأخضر لتحقيق انتصارات تعيد تاريخه المجيد في هذا البطولة القارية الكبرى. وفي هذا الصدد، أوضح المحلل الرياضي حمد الدبيخي أن مدرب المنتخب، الروماني كوزمين أولاريو ربما أراد أن يقدم أسماء القائمة النهائية من خلال الحكم على اللاعبين في مواجهة البحرين الودية أمس، ويستبعد الأسماء التي لا يحتاج إليها، ولكن هذا لا يبرر الهزيمة الثقيلة أمام البحرين، وقال "كان عليه أن يلعب للفوز ليترك انطباعا أولا جيدا، لكن هناك مباراة ودية أمام كوريا الجنوبية ويجب أن يضع لها التصور النهائي للتشكيلة الأساسية". وأضاف "المباراة لها ظروفها بالتأكيد، ولكن في كل الأحوال لا يجب أن تنتهي بهذه النتيجة الكبيرة، ولأن فترة وجود كوزمين مع المنتخب ضيقة، فلم يكن يحتاج أن يستدعي للأخضر إلى أستراليا هذا الكم الكبير من اللاعبين لتجربتهم، فالفترة ضيقة لا تحتمل التجارب، والمفروض أن يركز على التشكيلة الأساسية مع معرفته بالبدلاء فقط عند الضرورة، وكان على إدارة المنتخب أو اتحاد الكرة أن يعملوا معه سويا على تقديم بداية جيدة ويشعروه أن لا وقت للتجارب، خصوصا أنه مدرب معار وموقت وكي لا يتأثر اللاعبون بهذا النتيجة سلبيا، ومعظم مدربي المنتخبات في العالم لا يقومون بمثل هذه التجارب التي تحدث هنا، كان يجب أن يرسموا معه السياسة المطلوبة سريعا". وختم "أمام منتخبنا مباراة ودية أمام كوريا الجنوبية وهي إعداد جيد لمواجهة الصين الرسمية لأن المنتخبين يلعبان بالأسلوب الشرق آسيوي نفسه ويجب أن يدخل هذه المباراة بالأسماء الأساسية". من جهته، أكد المدرب الوطني عبدالرحمن الخنين أن كوزمين أراد أن يتعرف على اللاعبين حتى يستطيع أن يصدر الحكم الصحيح عليهم من الناحية الفنية ثم يحدد الأسماء التي ستلعب في التشكيلة الأساسية للمنتخب، ولم يكن يهدف إلى النتيجة لأنه لو كان يريد أن يخرج بنتيجة إيجابية للعب بالتشكيل الأساسي. وقال "ما زال كوزمين جديدا على منتخبنا فلم يتسلم مهمة التدريب إلا قبل أيام قليلة وهو ليس أحد المدربين الذين يقودون ناديا في الدوري السعودي، لهذا كان يبحث عن اللاعبين الذين يستطيعون أن يطبقوا طريقته التي سينتهجها ومن ينفذ أفكاره وتكتيكه، فدخل بهم المباراة للتجربة لا الفوز". وأوضح الخنين أن لا أحد يعرف ظروف المباراة لكن الهزيمة بأربعة أهداف ثقيلة جدا، بيد أنها متوقعة في ظل الظروف التي يعاني منها المنتخب السعودي من تغيير المدربين، لكننا نتأمل أن يظهر المنتخب بصورة أفضل، فالمباريات الودية ليست مقياسا على مستويات الفريق الحقيقية، وكلنا تابعنا تعادل الأخضر مع الأرجنتين والأوروجواي ثم تدهور مستوياته بعدها أمام منتخبات أقل منه ومنهما، فالتجريبيات لا تعطي مؤشرا حقيقيا على الأداء الفني الحقيقي". وعن مجموعة المنتخب، قال "لا أرى أنها مجموعة سهلة أو ضعيفة كما يقال، فمنتخبات أوزبكستان وكوريا الشمالية والصين غير سهلة أو ضعيفة، وهي فرق قوية ويجب اللعب أمامها بالتشكيلة الأساسية".