طلب رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح من جميع القوى السياسية في اليمن الالتزام بالاتفاقات التي تنظم عملية الانتقال السلمي للسلطة، بدءا من اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وانتهاء باتفاق السلم والشراكة. وأكد في كلمة له أمس خلال افتتاحه المؤتمر الرابع للشركات العائلية في اليمن أن بلاده ما زالت تواجه تحديات هائلة وأن حكومتها تتصدى اليوم لمهمة ثقيلة متعددة الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية. وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة استعادة دور الدولة ووظيفتها، مبينا أن جميع الأطراف بما فيهم رجال الأعمال معنيون بخروج اليمن من المأزق الراهن، داعيا رجال المال والأعمال اليمنيين إلى توسيع مسؤولياتهم تجاه اليمن الذي قال إنه يعيش وضعا استثنائيا صعبا. في غضون ذلك، جابت مسيرة حاشدة شوارع صنعاء تطالب بإخراج الميليشيات المسلحة للمتمردين الحوثيين وإخلاء المؤسسات الحكومية والشوارع والأحياء من المسلحين. كما رفض المحتجون إحلال الميليشيات المسلحة محل أجهزة الجيش والأمن. وفي تعز أيضا، احتشد آلاف من السكان في ساحة الحرية في يوم سموه "يوم التلاحم المدني ضد التحركات الحوثية" التي تريد إغراق مدينة تعز بالفوضى. يذكر أن جماعة الحوثي تحاول إسقاط محافظة تعز، إلا أنها واجهت ثورة شعبية عارمة. وعلى الجانب الآخر، ألغت جماعة الحوثي إجازة يوم السبت التي أقرتها الحكومة اليمنية في البلاد في وقت سابق واستبدلتها بيوم الخميس في كل من محافظة صنعاء وذمار والمحويت وصعدة وحجة. وقد نُفِّذ القرار، الذي اتخذ بشكل فردي، في تحد واضح لقرار مجلس الوزراء اليمني الذي قضى بأن تكون العطلة الرسمية يومي الجمعة والسبت. ميدانيا، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن أنها قتلت أكثر من 20 من مسلحي جماعة الحوثي في منطقة أرحب شمال صنعاء إثر نصب كمين لهم.وذكرت على حسابها في تويتر أنهم رصدوا تحركات الحوثيين من معسكر 61 حرس جمهوري في جبل الصمع بأرحب، وتم اكتشاف أن جماعة الحوثي تنقل كميات كبيرة من الأسلحة ليلا إلى مواقع مقاتليهم في كل من جبل نقيل، بن جيلان، في منطقة نهم، ومناطق أرحب وبني الحارث وهمدان.