لقي سبعة من رجال القبائل على الاقل مصرعهم في مواجهات مسلحة بين قبائل أرحب (شمال العاصمة صنعاء) ومسلحي جماعة الحوثيين انتهت بانسحاب مسلحي القبائل وسيطرة الحوثيين على منطقة ارحب. وقال احد شيوخ قبائل ارحب ل"الرياض" ان مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين وتوقفت ظهر امس السبت بعد صدور اوامر للمقاتلين القبليين بالانسحاب اثر محاصرة الحوثيين لمواقعهم من جميع الجهات. وأكد الشيخ أن الحوثيين كانوا مدعومين خلال المعارك بقوات من الحرس الجمهوري السابق والموالي لعلي عبدالله صالح. واضاف ان الحوثيين حاصروا المنطقة بقوات كبيرة مسنودة بقوات ومصفحات ودبابات من معسكر ما كان يسمى بالحرس والتي تتمركز في منطقة الصمع في ارحب، واقتحموا بعض القرى رغم وجود اتفاق يقضي بانسحاب كافة المسلحين من المنطقة، سواء أكانوا من القبليين الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أو من الحوثيين. وحمل الزعيم القبلي الدولة مسؤولية حماية ابناء المنطقة من الحوثيين. واشار الى ان كثيرا من القتلى والجرحى سقطوا في المواجهات، وخاصة من المسلحين الحوثيين. وعادة لا تفصح جماعة الحوثي عن اعداد قتلاها. وقال إن المسلحين الحوثيين اعتلوا التلال ونصبوا مدافعهم، واقتحموا منازل معارضيهم وفجروا بعضاً منها، مشيرا الى ان الاشتباكات استمرت حتى عصر السبت، ثم توقفت نهائيا وان الحوثيين يسيطرون على اجزاء كبيرة من المنطقة. واضاف ان "أنصار الله" حشدوا اكثر من ثلاثة الف مقاتل من مناطق همدان والقرى المجاورة لها، معززين بالدبابات والمصفحات والاليات العسكرية الثقيلة الاخرى. ويبرر قادة جماعة الحوثي هجومهم على مديرية أرحب، بأن «المعركة بين أنصار الله والتكفيرين»، وتحت ذريعة محاربة القاعدة، وهي المظلة التي تتحرك تحتها جماعة الحوثي لتبرير توسعها في كثير من المحافظات والمناطق. وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان على حسابه في "فيسبوك" ان مقاتلي الجماعة والذين يطلقون عليهم اسم "اللجان الشعبية" تحركوا مسنودين بقوات من الجيش والامن "في إطار مواجهة العناصر التكفيرية وما يسمى بالقاعدة في مديرية أرحب"، وفي اطار مواجهة ما اسماه التحدي الامني في ارحب والتي قال ان عناصر القاعدة يتحركون منها "باتجاه أمانة العاصمة لممارسة عملية الاختطافات وتنفيذ عدد من الاغتيالات والتفجيرات".