اندلعت مواجهات مسلحة أمس بين قبائل «أرحب» وجماعة الحوثي في منطقة أرحب شمال صنعاء، وقال موقع بوابة اليمن الإخبارية، ومواقع يمينة إن المواجهات استمرت طوال يوم أمس، وإن عشرات القتلى سقطوا، وتم إحراق أطقم عسكرية في كمين نصبه مقاتلو القبائل للحوثيين في بني قيداس أرحب. وذكر موقع مأرب برس الإخباري نقلاً عن مصدر قبَلي -فضل عدم الكشف عن هويته- أن الاشتباكات اندلعت عقب دخول مسلحين حوثيين قرية «قيداس»، جنوب غرب مديرية أرحب، (تبعد ثلاثة كيلومترات عن مطار صنعاء)، وقيامهم بنصب نقطة للتفتيش. وأضاف المصدر بحسب الموقع أن سكان القرية أرادوا التفاهم مع الحوثيين حول مبررات دخولهم، لكنهم أبلغوهم أنهم يريدون تفجير دار تحفيظ القرآن الكريم في منطقة «الدرب» في أرحب بحجة تبعيتها لمن وصفوهم ب «التكفيريين»، دون أن يتسنى بشكل فوري الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي للتأكد من صحة الرواية التي قالها المصدر. وأوضح المصدر أن المفاوضات مع الحوثيين وصلت إلى طريق مسدود، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة اثنين من مسلحي القبائل، وإحراق سيارتين بمن على متنهما ومدرعة وانسحاب البقية من الحوثيين إلى خارج القرية. وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة عبر الأسلحة الخفيفة والثقيلة، متوقعاً ارتفاع عدد الضحايا واتساع رقعة المواجهات إلى قرى أخرى في «ظل التحشيد والتعزيزات العسكرية للحوثيين». ووفق المصدر، فإن الحوثيين يكثّفون وجودهم بمحيط أرحب من جهة مديريتي همدان وبني الحارث التابعتين إداريًا لمحافظة صنعاء وقرية ذيفان في مديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران (شمال) المجاورة. وتأتي هذه المواجهات بعد توتر بدأ الأربعاء عندما اتهمت فيه قبائل من أرحب الحوثيين بمحاولة اغتيال الشيخ القبلي محمد نوفل ما أدى إلى إصابته مع نجله وثلاثة من مرافقيه وإصابة مثلهم من الحوثيين في إحدى نقاطهم المستحدثة قرب معسكر جبل «الصمع» الذي كان تابعًا لقوات الحرس الجمهوري سابقًا. كما اتهمت هذه القبائل الحوثيين باستحداث نقطة تفتيش في منطقة «بيت دغيش» لتفتيش المواطنين المسافرين من وإلى مديرية أرحب ضمن ما تعتبره القبائل «محاولة تطويقها من كل الاتجاهات».