عادت الشرطة الإسرائيلية لفرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك وتسهيل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد، وذلك بعد 3 أيام فقط من التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد. ومنعت الشرطة الإسرائيلية، الموجودة على أبواب المسجد، النساء من كل الأعمار من دخول المسجد فيما احتجزت البطاقات الشخصية للرجال. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية "لم يمض كثير من الوقت على تعهدات نتنياهو أمام الملك عبد الله الثاني ووزير خارجية أميركا جون كيري قبل ثلاثة أيام بالالتزام الحرفي بالستاتسكو، الوضع السائد الذي كان قائماً في المسجد الأقصى ما قبل الاحتلال، ليتبين ليس فقط للملك الأردني وللوزير الأميركي، وإنما لكل زعماء العالم ضرورة عدم الثقة بما يصدر عن رئيس وزراء إسرائيل من تصريحات أياً كانت لأنه أثبت عبر السنوات غياب المصداقية عن شخصيته". وأضافت "فبعد أن حاول الإيحاء بالتزامه بوعوده والسماح للمصلين من كافة الفئات العمرية بالدخول للمسجد يوم الجمعة الفائت والصلاة فيه، إلا أن الأحداث أثبتت من جديد أن نتنياهو هو نفسه ولم يتغير، وأن المماطلة والخداع هما أساس شخصيته السياسية، حيث قام المستوطنون المتطرفون وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، كما عادت إسرائيل من جديد لمنع المواطنين خاصة النساء والمرابطات من الدخول إلى المسجد الأقصى". وتابعت وزارة الخارجية: "من المفترض الآن من كافة الجهات استخلاص العبر بعد هذه التجربة السيئة، كما نتوقع من كيري أن يكون أكثر حزماً في تعاطيه مع هذا الموضوع تجنباً لجرنا عبر هذه السياسات الإسرائيلية إلى حرب دينية لا منتصر فيها"، مشيرة إلى أن نتنياهو تعامل مع الوضع وكأنه هو "الوضع القائم "موجها الاتهام إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحريض. ومن جانبه، قال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة إن "إسرائيل ستعمل في أي حال من الأحوال على الدفاع عن مواطنيها من أعمال العنف وسنتخذ جميع الإجراءات المتوفرة لدينا قانونيا ومن خلال سن قوانين جديدة من أجل الحفاظ على أمن مواطنينا وسكان الدولة". واعتبر أن "إسرائيل موجودة في حالة تحدي. ويتم تحديها أيضا من خلال الأكاذيب التي تروّج عنّا، كأننا نعتزم تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل - الحرم الشريف. هذه هي كذبة قبيحة لا أساس لها من الصحة. يتم تحدينا بمجرد عدم الاستعداد للاعتراف بحق الشعب اليهودي لدولة خاصة به". من جهة ثانية، وقبيل اجتماع لجنة التشريع الوزارية الإسرائيلية لإدخال تعديل على القانون الإسرائيلي يعتبر إسرائيل دولة يهودية ، قال نتنياهو"إسرائيل دولة يهودية وديموقراطية. ويتم التعبير عن النهج الديموقراطي هنا من خلال الحق المتاح لكل مواطن بالإدلاء بصوته في انتخابات سرية ومن خلال قانون كرامة الإنسان وحريته الذي يضمن الحقوق الفردية بشكل كامل لا مثيل له في أي مكان في هذه المنطقة الكبيرة التي تحيطنا".