طالب وزراء وبرلمانيون يهود رئيس الحكومة الاسرائيلية بسرعة فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الاقصى، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين و"الربانيم" صباح امس باحات المسجد من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، التي منعت عددًا من طلاب مصاطب العلم من دخوله، بينما نظمت "منظمات الهيكل المزعوم" اجتماعا طارئا بالقدس بحث في سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى. وقال حراس المسجد الاقصى المبارك: إن 100 مستوطن وعدداً من "الربانيم" في مقدمتهم رئيس "معهد الهيكل" الراف يسرائيل ارئيل اقتحموا في وقت مبكر من صباح امس المسجد الأقصى على دفعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته. وشن وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست حملة تحريضية واسعة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين، مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لتغيير الواقع بالمسجد لصالح اليهود، وفرض السيادة الإسرائيلية عليه سريعًا. وتخلل الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه "منظمات الهيكل المزعوم" مساء الثلاثاء بالقدس لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى، وذلك بحضور 300 شخص بينهم أعضاء كنيست من حزبي الليكود والبيت اليهودي، والعشرات من المستوطنين و"الربانيم" كلمات تحريضية ضد المسجد الأقصى والمصلين فيه، وأبرزها تصريحات المتطرف اليهودي "يهودا غليك"، والتي قال فيها: إنه" لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال الاستمرار في الوضع القائم بالأقصى، وسيطرة المسلمين عليه، ويجب تغيير هذا الواقع بشكل سريع". بدوره، قال نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين: إن "الأوقاف الإسلامية هي التي تسيطر وتدير الأقصى، ولا بد من نقل السيادة عليه إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل". شن وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست حملة تحريضية واسعة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين، مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لتغيير الواقع بالمسجد لصالح اليهود، وفرض السيادة الإسرائيلية عليه سريعًا فيما طالبت عضو الكنيست من البيت اليهودي "شولي موعلم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لفرض واقع جديد آخر في المسجد الأقصى، ما يعني فرض الصلوات اليهودية. أما نائب وزير الأديان الإسرائيلي "إيلي بن دهان" قال: "لقد أنهى مكتبي وضع اللوائح القانونية لترتيب صلوات يهودية في الأقصى، وبقي فقط على نتنياهو أن يوقع عليها من أجل تكون سارية المفعول"، مضيفًا: "أتمنى أن يكون ذلك بأسرع وقت، وأنا أؤيد قضية الصعود (لجبل الهيكل) المسجد الاقصى، وإقامة الصلوات". وخلال الاجتماع، طالب عدد من "الربانيم" الرئيسيين بتغيير الفتوى والسماح للمجتمع الإسرائيلي بالصلاة في المسجد الأقصى. وورد في الاجتماع أيضًا أن الشرطة الاسرائيلية تفاخرت باعتقالها 90 فلسطينيًا من أهل القدس والداخل خلال الأيام الماضية، ووصفت المصلين بأنهم "مشاغبون يقومون بأعمال شغب بالأقصى، وقالت: إنها ستقدم لوائح اتهام بحق عدد من المصلين الذين تواجدوا خلال الأيام الأخيرة بالأقصى". وذكر موقع "واللا" العبري، ان قرابة 300 شخص وعدداً من نواب الليكود والبيت اليهودي شاركوا في "مؤتمر طارئ" عقدته حركات "الهيكل" بمبادرة من مشروع يدعو الى منح اليهود "حق" الصلاة في الاقصى، والذي يقوده الناشط اليميني يهودا غليك. وشارك في المؤتمر الذي عقد في مركز بيغن في القدس تحت شعار "المس بحق العبادة في الهيكل" النواب موشيه فايغلين (ليكود) وموطي يوغيف واوريت ستروك وشولي معلم من البيت اليهودي، وغيرهم. ويدعي المبادرون "ان حرية العبادة في اسرائيل تمنح كل شخص حق الصلاة بشكل حر في الاماكن التي تخصه بما في ذلك الحرم القدسي الخاضع للسيطرة الاسرائيلية، بينما يسيطر عليه عمليا الوقف الأردني"، وهكذا، كما يدعون، "ينشأ التمييز على اساس ديني يتعارض مع حقوق الديموقراطية الأساسية"!.