اشتبك مصلون مع مستوطنين إسرائيليين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، بعد محاولة المستوطنين أداء طقوس دينية يهودية بحماية الشرطة الإسرائيلية بمناسبة عيد الأنوار اليهودي (الحانوكاه). وعلى وقع صيحات "الله أكبر" التي أطلقها العشرات من المصلين وطلاب العلم، الذين تمكنوا من دخول المسجد أمس، طلبت الأوقاف الإسلامية من الشرطة الإسرائيلية إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين اليهود لتفادي التوتر. وكانت قوات الاحتلال سمحت لنحو 160 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى على دفعات في وقت فرضت فيه قيودا على دخول المصلين المسلمين. وكان من بين المستوطنين المتطرف يهودا غلك الذي تعمد استفزاز المصلين بمحاولته وأفراد من مجموعته أداء الطقوس الدينية اليهودية بساحات المسجد وهو ما رد عليه المصلون بالاشتباك بالأيدي لمنعهم من مواصلة استفزازاتهم. وبدورها قالت مؤسسة الأقصى إن الاحتلال منع أمس عشرات طلاب مشروع مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى، مما اضطرهم إلى الرباط عند بواباته. واحتجزت قوات الاحتلال عبد الله أبو بكر من طلاب مصاطب العلم واقتادته لمركز القشلة للتحقيق معه. في المقابل تواجد العشرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم من كبار السن الذين استطاعوا دخول الأقصى وتوزعوا في أنحاء متفرقة من الأقصى، إضافة للمئات من طلاب مدارس القدس. في غضون ذلك، رحبت الخارجية الفلسطينية بثبات مواقف الاتحاد الأوروبي أمام المحاولات الإسرائيلية لتغيير شروط وأسس الضوابط والتوجيهات الإرشادية المتعلقة بالمستوطنات، المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي فرض على إسرائيل إعلان التزامها بقرار الاتحاد وآليات عمله التي تضمن عدم وصول التمويل للشركات أو لمراكز الأبحاث للمستوطنات الإسرائيلية. من جهة أخرى، يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع المقبل لإسرائيل في محاولة لتهدئة التوتر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اعتبر الاتفاق مع إيران "خطأ تاريخيا". وأفاد مسؤول أميركي أول من أمس أن كيري سيزور رام الله أيضا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار محاولاته لمواصلة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسيتوجه كيري إلى الشرق الأوسط في إطار جولة تستمر من 6 إلى 9 ديسمبر المقبل، تبدأ في بروكسل، حيث سيحضر اجتماعا لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي ثم يتوجه إلى مولدافيا.