اقتحم نائب وزير الخارجية الإسرائيلية زئيف ألكين وعشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وقال حراس المسجد الأقصى: إن الاقتحام دام دقائق ، حيث تصدى له عشرات المصلين الذين تجمعوا حوله وطردوه خارج المسجد.مشيراً أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام نحو 50 مستوطنًا يتقدمهم القيادي في حزب الليكود المتطرف «يهودا كليج» للأقصى على ثلاث دفعات مُعزَّزين بعناصر من الشرطة الخاصة، مشيرًا إلى أنهم نظّموا جولة في أنحاء متفرقة من المسجد محاولين أداء بعض الشعائر التلمودية الخاصة بهم. وأوضح أن حالة من التوتر والغضب الشديد تسود باحات الأقصى في ظل تواجد المئات من المصلِّين وطلاب مصاطب العِلم وحراس الأقصى الذين عبّروا عن رفضهم لهذه الاقتحامات. وأفاد، أن الاحتلال يحاول السماح للمستوطنين باقتحام الاقصى بعد التصدي لهم ومنعهم من دخوله خلال اليومين الأخيرين، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال تُشدِّد من إجراءاتها الأمنية داخل المسجد وعلى أبوابه. وكان مئات المصلين وطلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى أحبطوا الثلاثاء محاولة اقتحام جماعية للمستوطنين في ذكرى ما يطلقون عليه «خراب الهيكل» المزعوم، في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة الاحتلال إغلاقها الحرم القدسي ومنع المتطرفين اليهود من الدخول إليه. الاحتلال الإسرائيلي وفي محاولة منه لفرض هذه الاقتحامات، قام بعد نحو نصف ساعة بتأمين اقتحام لثلاث مجموعات من المستوطنين بلغ عددهم الإجمالي نحو 50 مستوطناً، يتقدمهم المدعو « يهودا جليج» – من نشطاء حزب الليكود ومجموعات الهيكل المزعوم. بدوره أعلن نائب وزير الأديان الإسرائيلي « إيلي بن دهان « بأنه سيعمل جاهداً للسماح للإسرائيليين بتنظيم صلوات جماعية في المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب منع الشرطة الإسرائيلية لعدد من الإسرائيليين والشخصيات السياسية من دخول المسجد الأقصى. وقال «بن دهان» في تصريحات للقناة العاشرة :» كيف يمنع في دولة مثل إسرائيل في ظل المناداة بالمبادئ والمساواة في حرية الأديان، اليهود من الدخول إلى المسجد الأقصى والوصول إلى جبل الهيكل الذي يعتبر أقدس مكان لليهود في العالم». وكانت الشرطة الإسرائيلية قد منعت نائب وزير الخارجية «زئيف ألكين» من دخول المسجد الأقصى لأداء طقوس دينية، خشية حدوث مواجهات مع المصلين المتواجدين في المسجد الأقصى. وفي ذات السياق، قال عضو الكنيست «موشي فيغلن» تعقيباً على منع «ألكين» من دخول المسجد الأقصى:» إن هذا القرار جاء بعد تدخّلٍ من قبل النظام الأردني، حيث أن نتنياهو انصاع لمطالب الأردنيين بإغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود». وأضاف:» إن رئيسَ الحكومة يرى في خراب الهيكل، وفقدان السيادة على القدس وضعٌ دائم لا حاجة لتغييره»، مشيراً إلى أن «تصرفات رئيس الحكومة تُعدُّ تصرُّفاتٍ مُذِلّة ومخجلة». وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها أمس الاربعاء: إن المصلين وطلاب العِلم وحراس المسجد الأقصى تصدّوا لاقتحام نائب وزير الخارجية الاسرائيلية « زئيف ألكاين» للمسجد الأقصى، ممّا دفعه لمغادرة المسجد بعد دقائق من اقتحامه وتدنيسه ، وسط تعالي التكبيرات ، واوضحت المؤسسة أنها المرة الأولى التي يقتحم بها «ألكاين» المسجد الأقصى. الاحتلال الاسرائيلي وفي محاولة منه لفرض هذه الاقتحامات، قام بعد نحو نصف ساعة بتأمين اقتحام لثلاث مجموعات من المستوطنين بلغ عددهم الإجمالي نحو 50 مستوطناً، يتقدمهم المدعو « يهودا جليج» – من نشطاء حزب الليكود ومجموعات الهيكل المزعوم. ويذكر أنه منذ مطلع شهر تموز الجاري سمحت شرطة الاحتلال بدخول نحو 500 متطرّف يهودي للأقصى ، غالبيتهم اقتحموه خلال الأيام الأولى من شهر رمضان. وفي هذا السياق نظّم المئات من المتطرفين اليهود الليلة قبل الماضية التي سبقتها مسيرات استفزازية حول اسوار البلدة القديمة ، تخلّلها اعمال عربدة واستفزازات واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم خاصة في باب الأسباط وسلوان، وردَّ الشُّبان بتحطيم العديد من سيارات المستوطنين في باب العمود ، وطعن مستوطن في شارع السلطان سليمان المحاذي لباب العمود، وأُصيب خلال هذه المواجهات العشرات من المواطنين، واعتقال عدد من المواطنين بينهم فتْية وأطفال دون سن الخامسة عشرة. إلى ذلك أعطب متطرفون يهود فجر أمس إطارات 12 سيارة لمواطنين فلسطينيين في حي الثوري إلى الجنوب من البلدة القديمة من القدس. وكان المتطرفون اليهود من تنظيم جباية الثمن الإرهابي اعطبوا الشهر الماضي اكثر من 30 سيارة لمقدسيّين في أحياء متفرقة من المدينة خاصة في الشيخ جراح وشعفاط وبيت حنينا.