دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى منع المستوطنين الإسرائيليين من دخول المسجد الأقصى بأي طريقة كانت. وقال "لا يكفي أن نقول جاء المستوطنون، بل يجب منعهم من دخول الحرم بأية طريقة كانت، فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا لا يحق لهم دخولها وتدنيسها، أن تقف صدورنا العارية أمام وجوههم لنحمي مقدساتنا". وأكد التصميم على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي بطلب مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي رغم المعارضة الأميركية. وقال أمام المؤتمر الثاني لإقليم القدس الشريف في حركة (فتح) "بسبب ما تتعرض لها القدس وغيرها من اعتداءات وانتهاكات، قررنا في الدورة الأخيرة للأمم المتحدة أن نذهب إلى مجلس الأمن، هناك كثيرون يريدون أن يثنونا عن الذهاب وتأجيله، ولكننا نقول بكل صراحة الذهاب إلى مجلس الأمن هو من أجل تثبيت القرار الذي حصلنا عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي يصدر قرار عن مجلس الأمن بأن الأراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية، وهي أراض تحت الاحتلال وليست كما ترى إسرائيل أنها أراض متنازع عليها، لذلك نقول إن هذه الأرض لنا وليس لهم فيها أي شيء". كما أعلن الإعداد لعقد مؤتمر عام جديد لحركة (فتح). وقال "كذلك نحن نعد العدة الذي لم يتجاوز نهاية هذا العام، وهو عقد مؤتمر فتح السابع، لم نتأخر كثيرا عن الموعد السابق الذي أجل بسبب الحرب الغاشمة على قطاع غزة، لكن استعدوا من أجل المؤتمر الذي سيكون في الغالب نهاية هذا العام من أجل تجديد الحياة في حركة فتح، وإتاحة الفرص لكل الشباب ليقودوا هذه الحركة، وكما تعلمون نؤمن بتدافع الأجيال جيلا بعد جيل وصولاً إلى الاستقلال". أما بالنسبة للمصالحة الداخلية فقال "هناك نقطتان أساسيتان، وهي تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ومن ثم خلال فترة 6 أشهر تجري انتخابات رئاسية وتشريعية، ما دمنا اخترنا الديموقراطية طريقاً لنا فعلينا الالتزام بها وبحكم الشعب الذي يجب أن نعود إليه ليقرر من الذي سيمثله، لذلك اتفقنا على الانتخابات الرئاسية والتشريعية". وأضاف "الآن هناك تردد من قبل بعض الأطراف، تريد أن تؤجل وأن تتجاهل هذا الأمر، إذا أردنا مصالحة حقيقية فعلينا العودة إلى الشعب ليقول كلمته، نحن مصرون على إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن خلال مدة ستة أشهر، على أن نخصم منها فترة العدوان الإسرائيلي الأسود على قطاع غزة وهي 50 يوماً".