استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على السفينة (ايستيل) التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، واحتجزت نشطاء دوليين كانوا على متنها، وهو ما اعتبرته حماس "قرصنة إسرائيلية". وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "الاعتداء على السفينة واختطاف النشطاء المتضامنين هو قرصنة وعربدة وجريمة بحق الإنسانية". وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان: "جنود البحرية اعتلوا السفينة التي كانت في طريقها إلى غزة لكسر الحصار الأمني البحري، وقد جرت العملية وفقاً للقانون الدولي بعد محاولات لمنعها". من جهة أخرى، بدأ أكثر من نصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية أمس، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس البلدية والمحلية في الضفة الغربية، دون مشاركة رسمية من حركة حماس. وأعرب الرئيس محمود عباس، عن أمله في أن تكون مقدمة لانتخابات رئاسية وتشريعية للمجلس الوطني وقال: "هذا يوم ديموقراطي يسجل لشعبنا. ومما يؤسف له، أنها لا تجري في كل البلاد ونأمل أن تشمل في المستقبل غزةوالقدس". وأضاف بعد الإدلاء بصوته في رام الله أمس، "لا نريد الدخول في مهاترات مع أحد، ولكن نهتم في المستقبل أن تكون هناك انتخابات شاملة، فلا طريق لحكم الناس إلا من خلال أصواتهم. ونتمنى أيضاً أن يأتي الوقت لنطبق ما اتفقنا عليه مع حماس، وهو إقامة انتخابات رئاسية وتشريعية في كل أنحاء الوطن". ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج في وقتٍ لاحق اليوم، حيث ينتظر المراقبون نتائج قوائم كوادر فتح التي قررت خوض الانتخابات خارج القوائم الرسمية المقررة من قبل قيادة الحركة التي قامت بفصلها. من جهة ثانية، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بعد انتقادها قرار إسرائيل إعطاء الضوء الأخضر لإقامة حوالي 800 وحدة جديدة في مستوطنة (جيلو) في القدس. وقال في بيان: "هذه الانتقادات الفورية هي مؤشر على نقص الفهم الأساسي للحقيقة في المنطقة"، ودعا الأوروبيين "إلى تسوية مشاكلهم الخاصة قبل إعطاء نصائح".