وجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كتاباً إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، د. حنا ناصر، طلب فيه مباشرة اللجنة إجراءاتها الفورية لتكون على أتم الاستعداد والجاهزية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد فترة 6 أشهر؛ وذلك تنفيذاً لما تم الإجماع عليه بين فصائل العمل الوطني الفلسطينية، وعطفاً على إنجاز اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، الذي توج بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وانطلاقاً من كون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية من الاستحقاقات الدستورية والسياسية الثابتة، التي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه الشرعيين، وتحقيقاً للمصالح العليا للشعب الفلسطيني. كما ودعا الرئيس عباس، حكومة الوفاق الوطني، إلى تهيئة كل الظروف والمتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات، حتى نتمكن من إصدار المرسوم الخاص بالدعوة لإجراء الانتخابات وفقاً للقانون والنظام. وفي السياق، قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية: «إن مصدراً وصفته بالمطلع أبلغها بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لديه وعد أمريكي بالعمل علي إقناع «إسرائيل» بالسماح بالانتخابات الرئاسية في القدسالشرقية، الأمر الذي يعتبره عباس خطوة مهمة جداً في سياق العمل على ترتيبات إحياء المفاوضات وتسويق برنامج الانتخابات الجديد. وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مقاطعة حكومة التوافق الفلسطينية التي أدت الاثنين الماضي اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كما قرر المجلس الإسرائيلي المصغر منع إمكانية مشاركة حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية إذا ما جرى تنظيمها بعد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.. وتغيير سياسة إسرائيل الخاصة بالانتخابات الفلسطينية في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وذلك بعدم السماح بإجراء انتخابات بالقدسالشرقية أو السماح بالتصويت وإقامة مراكز تصويت في حدود المدينة المقدسة. من جهة أخرى حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس من خطر الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى المبارك على أساساته وبنيانه، ما يجعله عرضة للانهيار بأية لحظة.. وأدان الرئيس عباس اعتداءات المستوطنين وأعضاء الكنيست المتطرفين على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، بحماية جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبتشجيع من حكومة إسرائيل.. ودعا الرئيس الفلسطيني، العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ قرارات عاجلة وخطوات تنفيذية حقيقية لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه.. ونظراً لهذه الظروف، قرر الرئيس عباس حضور المؤتمر الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة في الثامن عشر من الشهر الجاري، بسبب المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع: إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من تصعيد انتهاكاتها في مدينة القدس وتصعيد عمليات التهويد في المسجد الأقصى المبارك، والتنكيل بالمسلمين والتضييق عليهم ومنع دخولهم للصلاة في الأقصى وإغلاق أبوابه أمام المصليين، كلها إجراءات تقود إلى البدء فعلياً بتطبيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وتخصيص فترات الصباح لاستباحة المستوطنين لباحاته الطاهرة، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. وأضاف قريع، في بيان أصدره أمام الخطر الحقيقي يحيط بالمسجد الأقصى المبارك وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يجري من تهويد صامت للمدينة المقدسة، فإننا نخشى من المفاجآت الخطيرة التي تنتظر أولى القبلتين، فلم يبق شيئاً إلا وفعلته حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى المبارك.