ثمة عواملَ أضحت اليوم تثير الهاجس الأمني في محافظة وادي الدواسر، وتزرع العراقيل أمام العمل الأمني، وتسهم في تزايد الضغط على عمل الأجهزة الأمنية بالمحافظة.. أول هذه العوامل: الموقع الجغرافي للمحافظة الذي يقع بين ثلاث مناطق إدارية، وتحيط به صحارى شاسعة مفتوحة على بعض المناطق الحدودية؛ مما يجعلها ممرا رئيسا للمهربين والمتسللين من مجهولي الهوية.. ثانيا: العدد القليل للمخافر التابعة لمركز شرطة الوادي الذي يسهم بشكل كبير في تزايد الضغط على عمل المركز الرئيس، ويجعله غير قادر على تغطية أرجاء المحافظة بشكل جيد، بخلاف المحافظات الأخرى التي يؤازر مراكز شرطها الكثير من المخافر التابعة لها في القرى والهجر المحيطة بتلك المحافظات.. ثالثا: النشاط الاقتصادي، حيث تعد المحافظة من المدن الزراعية الكبرى، وتكتظ أطرافها بالكثير من المشروعات الزراعية التي تربطها بالمحافظة طرق زراعية كثيرة تشكل منافذ سهلة لتسلل المهربين والمجهولين، وتهيئ بيئة مناسبة لممارسة جرائم السرقة، وتوفر ملاجئ آمنة للمطلوبين بعيدة عن أعين أجهزة الأمن.. هذه العوامل السالفة الذكر باتت اليوم تتطلب زيادة الدعم المقدم لشرطة وادي الدواسر سواء في عدد الأفراد أو الآليات، واستحداث مخفر للشرطة في النويعمة يغطي الجزء الشرقي من المحافظة، ووضع نقاط أمنية في الطرق الزراعية والفرعية المحيطة بالمحافظة، وتنفيذ جولات ميدانية ليلية بشكل دوري ودائم.. كل ذلك سيكون له الأثر الفاعل بإذن الله في القضاء على جرائم السرقة وإحباط عمليات التهريب في تلك المنطقة.. حفظ الله بلادنا من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادتنا الرشيدة.