ذكرت تقارير صحفية أن شركة صناعة الكمبيوتر الأمريكية العملاقة هيوليت باكارد أقامت أول من أمس دعوى قضائية ضد رئيسها المقال مارك هورد بتهمة انتهاك اتفاقات السرية بين الجانبين بقبوله العمل رئيسا لشركة برمجيات قواعد البيانات أوراكل. وقالت متحدثة باسم هيوليت باكارد "مارك هورد وافق ووقع على الاتفاقات الهادفة إلى حماية أسرار هيوليت باكارد التجارية ومعلوماتها السرية .. وهيوليت باكارد تعتزم تطبيق هذه الاتفاقات". وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الدعوى أقيمت أمام المحكمة العليا بمدينة سانت كلارا بولاية كاليفورنيا. وكانت شركة أوراكل قد أعلنت أول من أمس اختيار هورد "51 عاما" رئيسا لها بعد أسابيع قليلة من خروجه المهين من هيوليت باكارد على خلفية تورطه في فضيحة تحرش جنسي. وأدى الإعلان عن تعيين الرئيس الجديد إلى ارتفاع سعر سهم أوراكل بنسبة 5% في تعاملات اليوم ببورصة وول ستريت حيث يتوقع المستثمرون أن يلعب هورد دورا مهما في مساعدة أوراكل للتفوق على هيوليت باكارد في سوق أجهزة كمبيوتر الخادم. وكان لاري أولسون قد انتقد إطاحة هيوليت باكارد بهورد في خطاب مفتوح نشر بصحيفة نيويورك تايمز وشبه خروجه من هيوليت باكارد بخروج ستيف جونز من آبل منذ 25 عاما. وحول أولسون قرار هيوليت باكارد لصالحه عندما اختار هورد رئيسا مشاركا لشركة أوراكل وعضوا في مجلس إدارتها. وقال إلسون في بيان إن مارك قام بعمل بارع في هيوليت باكارد وأتوقع منه القيام بعمل أفضل في أوراكل "لا يوجد أي شخص في عالم تكنولوجيا المعلومات يتملك خبرات أكثر من مارك وستسعى أوراكل في المستقبل إلى دمج البرمجيات والأجهزة للشركات" في صفقة واحدة. كان هورد قد اضطر إلى الاستقالة بعد أن بدأت الشركة التحقيق في اتهام إحدى المتعاقدات مع الشركة له بالتحرش الجنسي بها. ورغم أن التحقيقات برأته فإنه كشف عن وجود العديد من الاختلالات التي يتحمل هورد مسؤوليتها.