تجاوز عدد الزوار المتابعين لفعاليات "الحي التراثي المديني" التي تنظمها وتشرف عليها إمارة منطقة المدينةالمنورة بمناسبة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1435، بمقر الحي التراثي بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينةالمنورة، أكثر من 5000 زائر توافدوا للاستمتاع بالفعاليات والنشاطات المتنوعة ما بين الثقافية والفنية والترويحية، ومن بينها الأكلات الشعبية والحرف اليدوية والإنشاد وصور اجتماعية وبرامج للأسرة والطفل ومسرح ومرسم الطفل. وكانت أمانة منطقة المدينةالمنورة قد هيأت 80 حديقة في مختلف أنحاء المدينةالمنورة لاستقبال الأهالي والزوار خلال عيد الأضحى. كما جهزت منطقة الألعاب بحديقة الملك فهد التي خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة كمرحلة أولى مزودة بأرضيات "الربر" وعزل أرضيات مقاومة للاصطدام إلى جانب ألعاب ترفيهية. وفي القطيف بالمنطقة الشرقية تعالى صوت "النهام"، حاملا يسمع الموال البحري الخليجي، إلى جوار مقاطع من المقام العراقي بصوت ناظم الغزالي، وذلك ضمن فعاليات النسخة ال10 من مهرجان "الدوخلة" الذي انطلق أول من أمس، حيث صدح عشرات من الأطفال بالتراث وهم يرددون "دوخلتي حجي بي إلين يجي حبيبي، حبيبي راح مكة ومكة المعمورة أم السلاسل والذهب والنورة". وفي الأمسية الثقافية الأولى في المهرجان تناول فاضل التركي في محاضرة "آثار المقامات العراقية في الموسيقى المحلية"، مؤكدا تأثر الموسيقى المحلية بالمقام العراقي وغناء الريف العراقي، مرجعا سبب ذلك إلى الزيارات والرحلات، إضافة إلى الاستماع للفنانين العراقيين. وقال: إن المقام العراقي شكل من أشكال الغناء التقليدي يمارس في المدن، مثل بغداد والموصل، ويتغير بحسب المنطقة التي يمارس فيها، إذ يأخذ شكلاً مكوناً من خمسة أجزاء أو ستة، يبدأ فيه مغن بالغناء شيئا من مقام معين، داخل المقام العراقي، ثم يدخل إلى أوصال وقطع، ثم ينزل إلى القرار، ويعلو إلى الجواب ويختم بنهاية، وهو ما يحتاج إلى قدرات صوتية خاصة، ربما لا تتوافر عند الكثيرين ممن يحاولون أداء المقام العراقي. وقبل ذلك طرحت جوانب من تاريخ الموسيقى ونشأتها قبل الإسلام، مستحضرا عددا من الفلاسفة في العصر الإسلامي الذين اهتموا بالموسيقى، ومنهم الفارابي، وأبوبكر الرازي الذي كان مولعا بالموسيقى، ويعزف العود في أحد مستشفيات مدينة الري، وكان من الناصحين بالعلاج بها، إضافة إلى الكندي، الذي أدخل كلمة "موسيقى" للغة العربية، ثم انتقلت إلى الفارسية والتركية. إلى ذلك، استقطبت فعاليات وبرامج مهرجان "عيدنا بالعقير" الذي انطلقت فعالياته الأحد بتنظيم من قبل أمانة محافظة الأحساء، العديد من الزوار من خارج المحافظة وداخلها. وذكرت أمانة الأحساء أن المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الجمعة القادمة، سيشهد اليوم، انطلاق الألعاب النارية والبالونات الطائرة، بحضور وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، وأمين الأحساء المهندس عادل الملحم، ووكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج. وتتضمن فعاليات الفترة النهارية مسابقات الألعاب البحرية المائية والمتنوعة، ومنها ألعاب نقل الماء ونقل الكرات والبحث عن الكنز والسباحة الخفيفة. في حين تتواصل فعاليات الفترة المسائية على المسرح العام بالعقير التي تشتمل على المسابقات الحركية وألعاب التحدي، وتقديم عروض المهرجين والشخصيات الكرتونية، إضافة إلى العروض الفنية والشعبية والفلكلور والعرضة السعودية والبحرية. وأشارت أمانة الأحساء إلى أن شاطئ العقير سجل رقماً قياسياً بعدد الزوار في مخيمات قسم العزاب على مستوى المنطقة الشرقية، وسط تنظيم ومتابعة من إدارة شاطئ العقير.