عادة ما تظهر "الأفلام الداعشية" في مقاطع اليوتيوب أكثر دموية وغير ممنتجة ومصور بكاميرات عادية أو كاميرات الهواتف المحمولة، إلا أن التنظيم الإرهابي هذه المرة فضل الاستعانة بمختصين في الخدع البصرية لمحاكاة ما يظهر في الأعمال السينمائية الأميركية أو "هوليوود". وأنتجت "داعش" مقطعا يحاكي مقاطع الإعلان عن الأفلام التي تصدرها "هوليوود" وأطلقت عليه اسم "لهيب الحرب"، الأمر الذي أدى إلى انتشار هذا المقطع بشكل سريع. المقطع الذي تبلغ مدته 52 دقيقة حقق آلاف المشاهدات على "يوتيوب" مساء أول من أمس، وصور بكاميرات عالية الجودة، كما تضمن خاصية تركيب الصور وإدخال عنصر الخدع السينمائية. ووصفت وسائل إعلام غربية المقطع بأنه رد على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إعلان الحرب على التنظيم الذي يتمركز في العراق وسورية، خاصة أن المقطع يحمل اسم "لهيب الحرب: القتال يبدأ الآن". وقالت صحف غربية أمس: "إن الفيلم الذي تضمن في نهايته عبارة "قريبا" يحذر الجيوش الأميركية من إذا وطأت أقدامهم أرض العراق، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه أوباما للقاء كبار العسكريين في بلاده لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيته لمواجهة التنظيم المتطرف". الفيديو الدعائي، لا يعد الأول للتنظيم الإرهابي، بل إنه أصدر بداية شهر سبتمبر الجاري مقطعا يدعو المتعاطفين معه في العالم الغربي إلى الانضمام إليه، وقد صدر بعدة لغات منها العربية والألمانية والإنجليزية.