بينما تزايدت أعداد قتلى الغارات الجوية التي شنها جيش النظام السوري على المدنيين في مدينة دوما بريف دمشق إلى أكثر من 42 شخصاً، ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة أمس في سوق للمواشي بمدينة الباب بريف حلب الشرقي، راح ضحيتها 19 قتيلاً ونحو 30 جريحاً وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا. ففي دوما، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية عدة غارات استهدفت مناطق سكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية أول من أمس إلى 42 قتيلاً هم 7 أطفال وامرأتان و25 رجلاً، و8 جثث مجهولة الهوية حتى الآن، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أعداد القتلى مرشح للارتفاع بسبب إصابة العشرات بجراح بينهم أطفال، ولوجود جرحى لا يزالون في حالات خطرة.وفي العاصمة دمشق، توصل تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف ومقاتلون من الكتائب الإسلامية المعارضة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في حي الحجر الأسود، واعتبار النظام "العدو الأساسي للطرفين"، وقال المرصد: "إن الاتفاق هو الأول من نوعه منذ توسيع داعش سيطرته على مناطق واسعة في شمال سورية وشرقها خلال الأشهر الماضية، علماً أنه يخوض منذ يناير الماضي معارك عنيفة ضد تشكيلات من مقاتلي المعارضة في مناطق واسعة من البلاد". وأضاف المرصد أن الاتفاق يشمل "وقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين حتى إيجاد حل للأزمة، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر. أما في حلب، فقد ذكرت شبكة مسار برس، أن قوات الأسد قصفت سوقاً للمواشي في المدينة، مما أدى إلى سقوط 19 شخصاً وإصابة العشرات بجراح، بعضهم في حالة حرجة. كما قصف الطيران الحكومي أيضاً أحياء الفردوس وقاضي عسكر وجسر الحج في المدينة، وحريتان ومارع وكفر ناها في ريفها بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين. وفي نفس المنطقة، تمكنت كتائب الثوار من تدمير مدفع ثقيل لقوات الأسد، إثر استهدافه بصاروخ "تاو" خلال المعارك الدائرة في محيط جبل عزّان بريف حلب الجنوبي. كما استهدف الثوار ثكنة هنانو ومواقع أخرى لقوات النظام في الأشرفية بمدفع جهنم، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الأخيرة. كما دارت اشتباكات بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة على محور مارع – دابق في ريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي من الأخيرة على بلدة مارع. وفي محافظة إدلب، قال المرصد: "إن قوات النظام قصفت مناطق في قريتي الناجية وبداما بريف مدينة جسر الشغور لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن الخسائر البشرية، فيما توفي رجل من مدينة جسر الشغور تحت التعذيب في سجون قوات النظام، كما سقطت قذيفة هاون أطلقتها كتيبة إسلامية على منطقة في حي جبارة بمدينة إدلب، مما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين"، في حين تتعرض مناطق في بلدة قميناس لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن الإصابات، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة سراقب، مما أدى لمقتل 3 مواطنين، إضافة إلى سقوط عدد آخر من الجرحى، فيما تشهد مناطق في قرية نحليا قصفاً من قوات النظام، أيضاً جدد الطيران الحربي قصفه على مناطق في مدينة خان شيخون، دون معلومات عن الإصابات، كما قصف الطيران الحربي مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان.