قتل تسعة وجرح عشرات المدنيين ب «برميل متفجر» ألقته طائرة سورية على شمال حلب، في وقت قتل 11 عنصراً نظامياً بتفجير سيارة في شمال غربي البلاد، كما فجر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيارة في قرية يسكنها مسلحون من عشيرة انتفضت ضد التنظيم في شمال شرقي سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بان «تسعة قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 24 آخرين بجروح جراء قصف ببرميل متفجر على منطقة في حي المعادي» في حلب، لافتاً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود 10 جرحى على الأقل بحالات خطرة. كما قتل مواطنان اثنان جراء قصف جوي على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية». من جهته، قال «مركز حلب الإعلامي» إن «البرميل المتفجر» سقط في سوق الخضار وسط مكان مزدحم في حي المعادي، مشيراً إلى أن «أماً وأطفالها الثلاثة علقوا في الركام». ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة- السبت بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة أنصار الدين من جهة أخرى في محيط فرع الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء في الجهة الغربية لحلب. كما دارت اشتباكات في محيط سجن حلب المركزي ومنطقة البريج ومحيط الفئة الأولى والثانية من المدينة الصناعية في الشيخ نجار وسط قصف من الطيران الحربي بالصواريخ والرشاشات الثقيلة على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد»، الذي أشار الى مواجهات في محيط حي الشيخ سعيد وأطراف قرية عزيزة وقرب معمل الإسكان في منطقة الراموسة بسبب «محاولة قوات النظام والمسلحين الموالين لها سحب جثث قتلاها في المنطقة». واستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» بصواريخ وقذائف الهاون مراكز قوات النظام في مطار كويرس العسكري في ريف حلب. في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في قرية الشغور ومناطق على الطريق الواصل بين مدينة جسر الشغور وقرية جورين «عقب تفجير مقاتل يعتقد أنه من جبهة «النصرة» نفسه بعربة مفخخة قرب حاجز قوات النظام في قرية اشتبرق التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في ريف مدينة جسر الشغور، التي أدت الى مقتل 11 شخصاً». وارتفع إلى «4 عدد القتلى في محافظة إدلب، بينهم 3 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة استشهدوا خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريفي إدلب وحماة، وطفلة استشهدت متأثرة بإصابتها في قصف سابق بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على مناطق في قرية الناجية بريف مدينة جسر الشغور». في الوسط، قصفت قوات النظام مناطق في قرية جديدة في ريف حماة الشمالي و «أنباء عن شهيدين وسقوط عدد من الجرحى»، في وقت دارت «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة من طرف آخر في منطقة مورك» في ريف حماة، وفق «المرصد»، وأضاف أن مقاتلي الكتائب الإسلامية «استهدفوا حاجزاً لقوات النظام قرب مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة طيبة الإمام». في جنوب البلاد، ألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين» على مناطق في بلدة الحراك عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة في ريف درعا، وفق «المرصد»، وأضاف: «استشهد 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي المنشية بدرعا البلد، بينما استشهد رجل من مدينة نوى متأثراً بجراح أصيب بها إثر قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في المدينة». في دمشق، قصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة أماكن في منطقة سبنا بالقرب من رنكوس في القلمون» شمال العاصمة، بحسب «المرصد»، وأشار إلى أن الطيران قصف الطرق الواصلة إلى قرية عين الفيجة بوادي بردى، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في المنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين ودير العصافير في الغوطة الشرقية. في شمال شرقي البلاد، فجر مقاتل من تنظيم «الدولة الإسلامية» نفسه بعربة مفخخة عند حاجز لمقاتلين ومسلحين عشائريين في بلدة غرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الشرقي لدير الزور، وسط «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الحاجز». وقال «المرصد»: «اطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين قريتي المسرب والطريف بالريف الغربي لدير الزور ما أدى لمقتل عنصر من المرافقين للقيادي». وأنذر «داعش» عائلات موظفي حقل العمر النفطي التي تقطن في المدينة العمالية التابعة لحقل العمر بوجوب إخلاء المدينة خلال أسبوع من تاريخ الإنذار، في خطة من تنظيم «الدولة الإسلامية» لإسكان عائلات مقاتليها المهاجرين في المدينة العمالية. وكان مقاتلو التنظيم قتلوا 19 عاملاً يعملون في آبار النفط في ريف دير الزور. وكانت مصادر أهلية من ريف مدينة تل أبيض في محافظة الرقة أبلغت «المرصد» بأن «الدولة الإسلامية قام بإسكان العشرات من مقاتليها من الجنسية الصينية في قرية تل أخضر الكردية، الواقعة في ريف مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة». في الحسكة المجاورة، سقطت قذائف على مناطق في حيي المفتي وتل حجر بمدينة الحسكة، إحداها سقطت قرب مركز «قوات الأمن الداخلي الكردية» (الأسايش) ومعلومات عن سقوط 5 جرحى على الأقل، بينهم طفل ومواطنة على الأقل».