دعت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس، إلى إجراء تحقيق مستقل في المعلومات عن إعدام عشرات الجنود الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من قبل المعارضة المسلحة في بلدة خان العسل الاستراتيجية في محافظة حلب بشمال سورية. وقالت بيلاي في بيان: «يجب إجراء تحقيق مستقل وعميق لمعرفة ما إذا كانت جرائم حرب ارتكبت والمسؤولون عن هذه الجرائم يجب أن يحالوا على القضاء»، موضحة أن هذه الحوادث جرت في تموز (يوليو). وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد في 26 تموز (يوليو) المنصرم بأن «أكثر من 150 عنصراً من القوات النظامية قتلوا في بلدة خان العسل يومي 22 و23 الشهر في البلدة ومحيطها»، مشيراً إلى أن بين هؤلاء «51 عنصراً أعدموا ميدانياً، بينهم نحو 30 ضابطاً وصف ضابط». وعرض «المرصد» على صفحته الخاصة على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي أشرطة مصورة أظهرت عشرات الجثث التي يقول المصور إنها عائدة لعناصر من قوات نظام الأسد و «الشبيحة» الموالين لها. ودان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إعدام الجنود وأكد أنه شكل لجنة تحقيق للنظر في الحادث وإحالة المسؤولين عنه إلى المحاسبة. في هذا الوقت، نفذ الطيران الحربي غارة على قرية رسم العبد بالريف الشرقي لمدينة حلب، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وكتائب مقاتلة عدة من جهة، وبين القوات النظامية من جهة أخرى، في محيط السجن المركزي عند أطراف مدينة حلب، بعد تفجير رجل نفسه عند أسوار السجن صباح أمس. كذلك تعرضت بلدات مارع ودير حافر وكفرناها وأطراف مدينة الباب في ريف حلب للقصف برشاشات الطيران الحربي عند منتصف ليل الخميس-الجمعة، وتزامن مع قصف من القوات النظامية على مدينة السفيرة. وفي حلب نفسها دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي الراشدين ورافق ذلك سقوط قذائف على حي صلاح الدين. كما دارت اشتباكات متقطعة في محيط المسجد الأموي في حلب القديمة عند منتصف الليل ولم ترد معلومات عن خسائر الطرفين، في حين تعرضت أحياء مساكن هنانو وطريق الباب وبستان القصر للقصف عند منتصف الليل. ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة الحارَّة بمحافظة درعا، ولم تتوافر معلومات عن حجم الخسائر. أما في محافظة الرقة، فألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حديقة الرشيد بالقرب من مستشفى التوليد والمصرف العقاري، وكذلك على منطقة دوار النعيم في مدينة الرقة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وقتل أب وطفله في حي العرضي بدير الزور، جراء إصابتهم في قصف للقوات النظامية على الحي. وفي محافظة طرطوس، اقتحمت عناصر «اللجان الشعبية» و «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام حي رأس النبع بمدينة بانياس، ووردت أنباء عن عمليات سلب ونهب لمنازل المواطنين في الحي. يشار إلى أن الحي كان شهد مجزرة في حق الأهالي في 3 أيار (مايو) الماضي راح ضحيتها ما لا يقل عن 145 مواطناً بينهم العشرات من النساء والأطفال قضوا على يد مسلحين من «اللجان الشعبية». وفي دمشق، تعرض مخيم اليرموك لقصف القوات النظامية أمس، وتعرضت مناطق في حيي جوبر والقابون للقصف أيضاً. ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية عند أطراف حي القابون. كما دارت اشتباكات في منطقة بورسعيد وعلى أوتستراد درعا-دمشق في حي القدم وفي منطقة الريجة في مخيم اليرموك عند منتصف ليل الخميس-الجمعة ووردت أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة دوما لقصف عنيف. وكان استشهد خمسة رجال جراء القصف الذي تعرضت له مناطق في المدينة بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة. وتعرضت مناطق في بلدات سبينة وخان الشيح ومخيم الحسينية وأطراف مدينة حرستا وأطراف بلدة راس العين للقصف من القوات النظامية فجر أمس. وفي محافظة إدلب، تعرضت مناطق في بلدة خان السبل والمنطقة الشرقية من بلدة التمانعة لقصف القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كذلك تعرضت مناطق في بلدة كفر نجد لقصف صباحي من الجيش النظامي. ونفذ الطيران الحربي والمروحي غارات على مناطق في بلدة نحليا بريف إدلب. من جهة ثانية، ارتفع إلى 160 عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم أو جرحوا في انفجار مستودع للذخيرة أول من أمس بالقرب من كراج الانطلاق الجنوبي في حي وادي الذهب بمدينة حمص، بعد سقوط قذائف على أحياء الزهراء ووادي الذهب وعكرمة التي تقطنها غالبية موالية للنظام.