أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 60 من قوات الجيش العراقي وعناصر الدولة الإسلامية «داعش» وكتائب مسلحة قتلوا وأصيب ثلاثة جنود في هجمات متفرقة في منطقة جرف الصخر شمالي مدينة الحلة جنوببغداد. وقالت المصادر إن 37 من عناصر «داعش» قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش العراقي في مناطق جرف الصخر والحامية واللطيفية شاركت فيها مروحيات الجيش العراقي. وحسب المصادر، تمكن عناصر «داعش» في حادث منفصل في منطقة جرف الصخر من قتل 12 عنصراً من مليشيا أهل الحق الشيعية في اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين، في حين قتل 11 جندياً وأصيب ثلاثة آخرون في قصف كثيف بقذائف الهاون استهدف مقراً للجيش في جرف الصخر من قبل عناصر «داعش». وفي سياق متصل، قتل 16 عنصراً من قوات البشمركة الكردية في معارك مع عناصر «داعش» الذين هاجموا ناحية زمار ومنفذ ربيعة الخاضعين لسيطرة الأكراد شمال غرب مدينة الموصل، بحسب مصادر حزبية وأخرى في قوات البشمركة. وأوضحت المصادر أن «مسلحي داعش هاجموا مواقع لقوات البشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل الواقعين في ناحية زمار شمال مدينة الموصل، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصر البشمركة». وقالت المصادر إن قوات البشمركة تمكنت من قتل نحو 100 من مسلحي «داعش» الذين فرضوا سيطرتهم على مدينة الموصل، وأسروا 38 منهم، وبسطت سيطرتها على جميع المواقع التي احتلها عناصر داعش في بداية الهجوم. يشار إلى أن ناحية زمار من المناطق التي قامت قوات البشمركة بفرض سيطرتها عليها بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية في أعقاب سقوط مدينة الموصل ومدن أخرى شمال البلاد في يد تنظيم «داعش». وزمار يسكنها غالبية من الأكراد إلى جانب أقلية الأزيدية. ويطالب إقليم كردستان بضمها إليه إلى جانب مناطق شاسعة وأبرزها مدينة كركوك التي فرض الأكراد سيطرتهم عليها، بعد انسحاب الجيش منها. من جهة أخرى، أعلنت قوات البشمركة مقتل اثنين من عناصرها إثر هجوم عند منطقة الكسك الواقعة عند منفذ ربيعة الحدودي الذي تفرض سيطرتها عليه منذ سيطرة «داعش» على مدينة الموصل. وقال مسؤول في البشمركة رفض الكشف عن اسمه إن «الاشتباكات مستمرة منذ فجر أمس، حيث حاول عناصر داعش التقدم نحو المنفذ الحدودي، لكننا أجبرناهم على الانسحاب». وأكد المسؤول الكردي أن قوات البشمركة انسحبت من خطوط القتال الأمامية إلى الخلف لتسمح للطيران الحربي العراقي بقصف مواقع المسلحين في زمار وربيعة.