قتل عشرات العسكريين العراقيين من الجيش و «البيشمركة» الكردية في معارك منفصلة امتدت من الحدود السورية إلى الموصل والأنبار حتى جنوببغداد، فيما راوحت الخلافات السياسية مكانها قبل يومين من جلسة البرلمان، إذ يفترض أن يكلف الرئيس فؤاد معصوم زعيم الكتلة النيابية الأكبر تشكيل الحكومة. وليل أمس أعلن مصدر بارز في شركة «نفط الشمال»ان «تنظيم داعش سيطر على حقلي عين زاله وبطمه بعد سيطرته على ناحية زمار». كما اكد غياث سورجي احد مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى ان «زمار والمناطق التابعة لها اصبحت تحت سيطرة داعش بعد انسحاب قوات البشمركة منها اليوم» السبت . ويُنتج الحقلان نحو 20 الف برميل يوميا. (للمزيد). وقضى 30 عنصراً من قوات الأمن ومن المقاتلين الموالين للحكومة خلال اشتباكات وهجمات متفرقة، أسفرت كذلك عن مقتل 37 من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، كما قتل 16 عنصراً من قوات «البيشمركة» الكردية، على ما أفادت مصادر عسكرية أمس. وأوضحت المصادر أن «معارك وقعت في مناطق جرف الصخر واللطيفية (جنوببغداد) بين قوات الجيش تساندها «عصائب أهل الحق» الشيعية، ومقاتلي تنظيم «داعش»، أسفرت عن مقتل 19 جندياً و11 من عناصر العصائب». وأشارت الى ان الاشتباكات أسفرت كذلك عن مقتل 37 عنصراً من تنظيم «داعش». إلى ذلك، قتل 16 عنصراً من قوات «اليبشمركة» الكردية في معارك مع عناصر «الدولة الاسلامية» الذين هاجموا ناحية زمار ومنفذ ربيعة الخاضعين لسيطرة الأكراد، شمال غربي الموصل، على ما أفادت مصادر حزبية. وأوضحت المصادر ان «مسلحي داعش هاجموا مواقع قوات البيشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل في ناحية زمار، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصرها». وأكدت ان القوات تمكنت من قتل نحو مئة من مسلحي «داعش» الذين فرضوا سيطرتهم على الموصل، وأسرت 38 منهم، وبسطت سيطرتها على كل المواقع التي احتلها التنظيم في بداية الهجوم. في صلاح الدين، شمال بغداد، أكدت وزارة الدفاع في بيان أمس ان «قوة مشتركة من جهاز مكافحة الارهاب والطيران تمكنت من تطهير ناحية العوجة من عناصر داعش الإرهابي بشكل كامل». واعترف التنظيم على حسابه في «تويتر» بتقدم الجيش الى وسط العوجة، ولكنه نفى سيطرته عليها. ولكن القوات الحكومية التي تتقدم في ديالى وصلاح الدين، تتخذ موقع الدفاع في ناحية الضلوعية وقضاء الدجيل، جنوب تكريت. وقال سعدون الجبوري، أحد شيوخ عشائر الضلوعية في اتصال مع «الحياة» إن «داعش يحاول منذ ثلاثة أسابيع اقتحام الناحية»، وأضاف ان «التعزيزات العسكرية تصل الينا بشكل متقطع». وطالب الحكومة «بإرسال المزيد كي لا يدخل مسلحو التنظيم المدينة، فقد توعدوا الأهالي بالقتل، على رغم أنهم من السنة لأننا قاتلناه». وأعلنت وزارة الداخلية أمس أن «عناصر داعش حاولوا اقتحام قضاء الدجيل، لكن قوات الامن والعشائر تصدت للهجوم وكبدت العدو خسائر كبيرة». في الأنبار، ازدادات الضغوط على الفرقتين الأولى والسابعة، وقتل وأصيب عدد من عناصر قوات الامن في مواجهات. وقال مسؤول محلي في قضاء حديثة في اتصال مع «الحياة» امس إن «القضاء يتعرض لهجوم عنيف بدأ بقصف مدفعي كثيف»، وتوقع معركة طاحنة.