باللغة العربية الفصحى يستقبل المعلمون والمعلمات صباح اليوم طلابهم في أول يوم دراسي جديد بعد أن وجه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل باعتماد اللغة العربية الفصحى لغة الخطاب والتخاطب المدرسي. وبحسب خطة الوزارة أعدتها التربية لتغيير مفاهيم وفكر المجتمع التربوي برفعة اللغة الفصحى وتعزيز الانتماء لها فإن معلمي اللغة العربية في المدارس سيضطلعون اليوم بمهام عدة من بينها عقد دورات قصيرة لزملائهم في التخصصات الأخرى لإكسابهم مهارة التحدث بالفصحى، ومن ثم المساهمة في تحفيز البيئة المدرسية كاملة لاعتماد الفصحى في التخاطب. وكشفت مصادر ل"الوطن" أن الاجتماعات التحضيرية لانطلاقة العام الدراسي الجديد التي شهدتها إدارات التربية والتعليم والمدارس، أكدت على أهمية تفعيل اللغة العربية كلغة تخاطب من خلال استثارة دافعية المعلمين والمعلمات إلى التطبيق. وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وجه باعتماد اللغة العربية لغة للتعليم والتعلم في بيئات التعليم إلا في مواد اللغات الأجنبية، كما وجه بتشكيل لجان في إدارات التربية والتعليم باسم "لجنة التحدث بالفصحى" لتفعيل المشروع وفقا لبنود آلية التطبيق إضافة إلى تفعيل دور أقسام اللغة العربية ودور المدرسة المتمثل في نشر ثقافة الفصحى وتفعيل النشاطات والمبادرات الخلاقة التي تخدم المشروع. وتضمنت مهام "لجنة التحدث بالفصحى" تكريم المدارس المتميزة في التطبيق والمعلمين والمعلمات، وكذلك الفصول والطلاب والطالبات، وإخضاع الاختبارات التحريرية للتدقيق اللغوي قبل تقديمها للطلاب والطالبات؛ لضمان سلامتها اللغوية، والإشراف على إقامة مسابقات لغوية تنافسية على مستوى المدارس والمراحل، وتفعيل محور الالتزام باللغة العربية الفصحى في بطاقة تقويم الأداء الوظيفي، وتقويم عمليات التطبيق، ودراسة وضع المُقَصّرين واقتراح وسائل المعالجة المناسبة، وحذرت الوزارة من التهاون في التطبيق بما نصه "لن يعذر من فرط". من ناحية أخرى تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تطوير الكفايات اللغوية لمعلمي اللغة الإنجليزية، بعد أن اتضح للوزارة في وقت سابق ضعف تأهيل بعض المعلمين والمعلمات، إذ طلبت من الإدارات بالمملكة حصر وتسجيل جميع البيانات لمعلمي اللغة الإنجليزية ومراجعة الموقع المخصص لذلك لتعبئة بياناتهم المطلوبة. وأكد الخطاب الموجه من الوزارة إلى المدارس (تحتفظ "الوطن" بنسخة منه)، على ضرورة استيفاء بيانات جميع معلمي اللغة الإنجليزية لتطوير الكفايات لهم مع أخذ التوقيع بالعلم والتأكيد عليهم بزيارة الموقع http://goo.gl/orkprq وتعبئة البيانات المطلوبة بالموقع وإرسالها إلكترونيا عبر الرابط المحدد مطلع الأسبوع الجاري، لرفعها للوزارة لاستكمال قاعدة البيانات المطلوبة من كل إدارة. وكانت "الوطن" نشرت في وقت سابق تقريرا يفيد باعتراف وزارة التربية والتعليم بضعف التأهيل المهني لعدد كبير من معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في الميدان، وأقرت بأن قلة أعداد معلمي الإنجليزية – من الجنسين - في بعض المناطق يؤثر سلبا في نسب التوسع المعتمدة في تطبيق مشروع تطوير اللغة الإنجليزية. وأوضحت الوزارة في تقرير إحصائي لمكاتب التربية والتعليم، أن قلة عدد الحصص الدراسية للمادة في المرحلة الابتدائية، يشكل عثرة أمام مشروعها التطويري الذي اعتزمت تنفيذه "تجريبيا" منذ 4 أعوام للمرحلة الثانوية، مشيرة إلى أن عدم تفريغ العدد الكافي من المشرفين والمشرفات للعمل في مشروع تطوير اللغة الإنجليزية، يعد من أبرز العقبات التي تواجه تطبيق المشروع. وأشارت الوزارة إلى أن المشرفين التربويين – من الجنسين - إضافة إلى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية يتربعون على رأس قائمة الفئات المستهدفة في التطوير.