حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دول العالم أجمع من الإرهاب، مشيرا إلى أن خطره سيصل بعد شهر إلى أوروبا وبعد شهر ثان إلى أميركا. ودعا عدد من السفراء خلال تسلمه أوراق اعتمادهم أمس، إلى أن ينقلوا رسالة لزعمائهم بمحاربة هذا الشر بالقوة والعقل والسرعة. وقال الملك عبدالله: "أنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع خلافا لقول الرب عز وجل". من جانبه، اعتبر سفير المملكة المتحدة جون جيكنز، أنه وزملاءه محظوظون بوجودهم في المملكة، قائلا: إن مجرد نظرة بسيطة حولنا تجعلنا نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي نعيشها في المملكة تحت قيادتكم الرشيدة، فبينما يضرب العنف والإرهاب وتسيل الدماء في المدن والعواصم التي حولنا، تقام الجسور وتبنى الأبراج وتعمر الصحراء. وأردف يقول: إن القيادة الحكيمة تصنع الفرق، وقد توصلت أنا وزملائي السفراء إلى أن قيادتكم الرشيدة قد جعلت من المملكة واحة أمان.
حمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عددا من السفراء رسالة لزعمائهم بسرعة التصدي لخطر الإرهاب، محذرا خلال تسلمه في قصره بجدة مساء أمس، أوراق اعتمادهم، من أن الإهمال سيجعل الإرهاب ينتقل بعد شهر إلى أوروبا وبعد شهر ثان إلى أميركا.. وفيما يلي نص الكلمة: إخواني السفراء الأعزاء تحية وسلاما عليكم من أصدقائكم شعب المملكة العربية السعودية. أصدقاءنا: أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة. الآن في الأممالمتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب. أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفياً لزعمائهم لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع. هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل. ولو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلاً ونهاراً حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا. أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة. هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم أصدقائنا لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب. شكراً لكم وأرحب بكم وترحب بكم المملكة العربية السعودية والشعب السعودي. شكراً لكم. من جانبه، اعتبر سفير المملكة المتحدة جون جيكنز، في كلمة السفراء التي ألقاها نيابة عنهم، أنه وزملاءه محظوظون بوجودهم في المملكة، قائلا: إن مجرد نظرة بسيطة حولنا تجعلنا نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي نعيشها هنا في المملكة تحت قيادتكم الرشيدة، فبينما يضرب العنف والإرهاب وتسيل الدماء في المدن والعواصم التي حولنا، تقام الجسور وتبنى الأبراج وتعمر الصحراء وتعبد الطرق وتشيد المصانع وتؤسس البنية التحتية في المملكة. وأردف يقول: إن القيادة الحكيمة تصنع الفرق، وقد توصلت أنا وزملائي السفراء إلى أن قيادتكم الرشيدة قد جعلت من المملكة واحة أمان.. إن حكمتكم يا خادم الحرمين الشريفين، مع ما تتمتع به بلدكم من ثقل سياسي واقتصادي، قد لطفت كثيراً من التوترات خارج حدود المملكة، أما كرمكم فقد أشبع بطونا جائعة وأمّن نفوساً حائرة وعالج أجساداً عليلة وطمأن جاليات خائفة. وتابع: نحن السفراء لا نتكلم عن الماديات فقط، حيث إن جهودكم الروحانية لا ينكرها إلا جاحد، فما التوسعات في الحرمين الشريفين إلا دليل على خدمة الإسلام والمسلمين في بقاع الأرض، فكما نشهد نحن السفراء المعتمدين على ازدهار المملكة في مختلف المجالات، يشهد أيضاً المسلمون خارج المملكة بما تقومون به لخدمتهم. وأعرب عن امتنانه وزملائه السفراء على ما يلقونه من اهتمام بالغ من الملك عبدالله والحكومة الرشيدة ومن الدوائر الحكومية ذات العلاقة من حسن استقبال وكرم ضيافة وتعاون على تسهيل مهمتهم. وتسلم خادم الحرمين أوراق اعتماد سفراء المملكة المتحدة والنمسا وهولندا وبنين وكوبا وإسبانيا ونيكاراجوا، وموريشيوس وكوريا والأوروجواي والسنغال، وليبيا وفلسطين وتونس والبوسنة والهرسك والبرتغال. كما تسلم الملك عبدالله أوراق سفراء تركيا وكازاخستان واتحاد ميانمار ونيوزيلندا وجمهورية القمر المتحدة وجامايكا وليتوانيا والولايات المتحدة الأميركية والبرازيل وإندونيسيا وسيراليون ومنغوليا وسيشل ومالطا وفنلندا وألمانيا والنيجر وسريلانكا وإيران وموريتانيا.