قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله- إن: المملكة العربية السعودية هي بلاد للعالم كله ، ونحن ولله الحمد ديننا العقيدة الإسلامية، والديانات الثانية كلها منزلة من الرب عز وجل ، التوراة والإنجيل والقرآن، نأخذ منها الكلام المنزل من الرب عز وجل ونبث على جميع العالم ما فيه مصلحة للإنسان والإنسانية ولجمع كلمة العالم على كلمة واحدة وهي العدل والتوفيق والسلام. جاء ذلك في كلمته -يحفظه الله- خلال تسلمه في مكتبه بقصر اليمامة أمس أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والصديقة سفراء معتمدين لدولهم لدى المملكة العربية السعودية. وتسلم -أيده الله- أوراق اعتماد كل من سفير جمهورية سيريلانكا افلل جواد وسفير سلطنة عمان الدكتور أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي وسفير الجمهورية التركية أحمد مختار جون وسفير مملكة أسبانيا بابلوا برابوا وسفير جمهورية الهند تلميذ أحمد وسفير جمهورية النيجر الدكتور حسن مولاي وسفيرة جمهورية جورجيا أيكا ترينا مايرنج ميكادزة(سفيرة غير مقيمة) وسفير الجمهورية الإندونيسية جاتوت عبدالله منصور وسفير روسيا الاتحادية أوليغ بوريسوفيش وسفير جمهورية تترانيا المتحدة أبلاه هارد عمر، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد محمد جواد رسولي وسفير جمهورية مالطا فرانك جاليا وسفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية أحمد ولد أباه وسفير الجمهورية الإيطالية الدكتور فالينتينو سيميونتي وسفير نيوزلندا بيتر رودني هاريس وسفير فنلندا بارنو سوربالا وسفير المملكة المتحدة توم فيليبس وسفير جمهورية كوريا الجنوبية جونج يونج كيم وسفير جمهورية الأرجنتين خايمي سرخيو سردا وسفير سويسرا بيتر راينهارت. ونقل السفراء خلال تقديم أوراق الاعتماد تحيات وتقدير قادة دولهم لخادم الحرمين الشريفين وتمنياتهم له-حفظه الله- بدوام الصحة والتوفيق. وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للملك المفدى على استقباله لهم وعلى ما وجدوه من كرم الضيافة في المملكة العربية السعودية. وحمل خادم الحرمين الشريفين السفراء تحياته وتقديره لقادة دولهم متمنيا لهم طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية. و ألقى سفير جمهورية سريلانكا “افلل جواد” كلمة خلال الاستقبال أعرب فيها عن سروره وسرور جميع السفراء بتقديم أوراق اعتمادهم لخادم الحرمين الشريفين. وقال: إن علامة القائد العظيم أنه الشخص الذي يستطيع أن يأخذ بلاده من حيث هي إلى حيث يجب أن تكون . وأضاف: في بضعة أشهر قليلة قضيناها في المملكة رأينا المسافة الكبيرة التي قطعها مقامكم الكريم في النهضة بهذه البلاد. وللأسف لا يوجد الوقت الكافي لأقول لكم جميع ما رأيناه وانبهرنا بمشاهدته ، ولكن أعطي مثالاً واحداً وهو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي استطاعت اختزال التاريخ في ألف يوم فقط ، وقد زرنا كذلك الحديقة العلمية لجامعة الملك عبدالله . وقال: أثناء وصولي أنا وزملائي للمطار ودخولنا للرياض شاهدنا جامعة الأميرة نورة، وأنا وزملائي على أتم الثقة بأن المملكة العربية السعودية تتطور في الاتجاه الصحيح ، كما أننا لازلنا مبهورين بدعوتكم لحوار أتباع الأديان والثقافات وخصوصاً في هذا الوقت العصيب من تاريخ العالم ، إن نظرتكم ومبادرتكم هي أمر يستحق الثناء بحق ، ونتمنى لكم في هذه المبادرة كل النجاح . وأعرب عن شكر جميع السفراء لوزارة الخارجية في المملكة على ما تقدمه لهم مؤكداً أن الجميع يشعرون فعلاً بأن المملكة العربية السعودية هي بلدهم الثاني. وتمنى في ختام كلمته لخادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وطول العمر. وألقى خادم الحرمين الشريفين آل سعود كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للسفير ، وشكر السفير على هذا الكلام الطيب.. وتمنى الملك المفدى في ختام كلمته للسفراء التوفيق والنجاح مرحباً بهم في بلدهم الثاني. من جهة ثانية تشرف بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين بمكتبه في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سفراء خادم الحرمين المعينون لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة وهم السفير عبدالباقي بن أحمد عجلان المعين لدى دولة إثيوبيا والسفير بندر بن محمد محمود المعين لدى جمهورية طاجيكستان والسفير الدكتور جمال بن عبدالعزيز رفه المعين لدى جمهورية أوغندا والسفير طلال بن محمد صبري المعين لدى اتحاد ميانمار والسفير ناهض بن عبدالرحمن الحربي المعين لدى جمهورية مالي قائلين :” أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ثم مليكي ووطني وألا أبوح بسر من أسرار الدولة وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص “. ثم تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين وقد حملهم الملك المفدى تحياته وتقديره لقادة الدول المعينين فيها وأوصاهم بالحرص على تقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول المعينين فيها وأن يكونوا خير سفراء يمثلون دينهم ووطنهم وشعبهم. من جهتهم أعرب السفراء عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على الثقة السامية داعين الله عز وجل أن يحفظ الملك المفدى وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة. ومن جهة أخرى استقبل خادم الحرمين في مكتبه بالديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سفير المملكة الأردنية الهاشمية قفطان المجالي وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة العصري سعيد الظاهري بمناسبة انتهاء فترة عملهما سفيرين لبلديهما في المملكة.