تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكتبه في قصر اليمامة أمس أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والصديقة سفراء معتمدين لدولهم لدى السعودية. إذ تسلم أوراق اعتماد كل من: سفير سيريلانكا افلل جواد وسفير سلطنة عمان الدكتور أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي وسفير تركيا أحمد مختار جون وسفير إسبانيا بابلوا برابوا وسفير الهند تلميذ أحمد وسفير النيجر الدكتور حسن مولاي وسفيرة جورجيا أيكا ترينا مايرنج ميكادزة (سفيرة غير مقيمة) وسفير إندونيسيا جاتوت عبدالله منصور وسفير روسيا أوليغ بوريسوفيش وسفير تنزانيا المتحدة أبلاه هارد عمر وسفير إيران سيد محمد جواد رسولي وسفير مالطا فرانك جاليا وسفير موريتانيا أحمد ولد أباه وسفير إيطاليا الدكتور فالينتينو سيميونتي وسفير نيوزلندا بيتر رودني هاريس وسفير فنلندا بارنو سوربالا وسفير المملكة المتحدة توم فيليبس وسفير كوريا الجنوبية جونج يونج كيم وسفير الأرجنتين خايمي سرخيو سردا وسفير سويسرا بيتر راينهارت. ونقل السفراء خلال تقديم أوراق الاعتماد تحيات وتقدير قادة دولهم لخادم الحرمين الشريفين وتمنياتهم له بدوام الصحة والتوفيق. وحمل خادم الحرمين الشريفين السفراء تحياته وتقديره لقادة دولهم متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة. وألقى سفير سيريلانكا افلل جواد كلمة خلال الاستقبال أعرب فيها عن سروره وسرور جميع السفراء بتقديم أوراق اعتمادهم لخادم الحرمين الشريفين، وقال: «إن علامة القائد العظيم أنه الشخص الذي يستطيع أن يأخذ بلاده من حيث هي إلى حيث يجب أن تكون». وأضاف: «في بضعة أشهر قليلة قضيناها في المملكة رأينا المسافة الكبيرة التي قطعها مقامكم الكريم في النهضة بهذه البلاد»، وللأسف لا يوجد الوقت الكافي لأقول لكم جميع ما رأيناه وانبهرنا بمشاهدته، ولكن أعطي مثالاً واحداً وهو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي استطاعت اختزال التاريخ في ألف يوم فقط، وزرنا كذلك الحديقة العلمية لجامعة الملك عبدالله». وقال: «أثناء وصولي أنا وزملائي للمطار ودخولنا للرياض شاهدنا جامعة الأميرة نورة، وأنا وزملائي على أتم الثقة بأن المملكة العربية السعودية تتطور في الاتجاه الصحيح، كما أننا لازلنا مبهورين بدعوتكم لحوار أتباع الأديان والثقافات وخصوصاً في هذا الوقت العصيب من تاريخ العالم، إن نظرتكم ومبادرتكم هي أمر يستحق الثناء بحق، ونتمنى لكم في هذه المبادرة كل النجاح». وأعرب عن شكر جميع السفراء لوزارة الخارجية في المملكة على ما تقدمه لهم، مؤكداً أن الجميع يشعرون فعلاً بأن المملكة العربية السعودية هي بلدهم الثاني. وأعرب خادم الحرمين الشريفين في كلمة له عن شكره وتقديره للسفير وقال: «أشكرك على هذا الكلام الطيب - وإن شاء الله - المملكة العربية السعودية هي بلاد للعالم كله، ونحن - ولله الحمد - ديننا العقيدة الإسلامية، والديانات الثانية كلها منزلة من الرب عز وجل، التوراة والإنجيل والقرآن، نأخذ منها الكلام المنزل من الرب عز وجل، ونبث على جميع العالم ما فيه مصلحة للإنسان والإنسانية ولجمع كلمة العالم على كلمة واحدة وهي العدل والتوفيق والسلام». وتمنى الملك عبدالله في ختام كلمته للسفراء التوفيق والنجاح مرحباً بهم في بلدهم الثاني. حضر تسليم أوراق الاعتماد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ومستشارا خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ونائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى وقائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري. ويستقبل سفراء معينين لدى دول عدة كما أدى القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمكتبه في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينون لدى عدد من الدول، وهم السفير عبدالباقي بن أحمد عجلان المعين لدى إثيوبيا والسفير بندر بن محمد محمود المعين لدى طاجيكستان والسفير الدكتور جمال بن عبدالعزيز رفه المعين لدى أوغندا والسفير طلال بن محمد صبري المعين لدى اتحاد ميانمار والسفير ناهض بن عبدالرحمن الحربي المعين لدى مالي، قائلين أمام الملك «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني، ثم مليكي ووطني وألا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص». ثم تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، وقد حمّلهم الملك عبدالله تحياته وتقديره لقادة الدول المعينين فيها، وأوصاهم بالحرص على تقوى الله عز وجل، والعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول المعينين فيها، وأن يكونوا خير سفراء يمثلون دينهم ووطنهم وشعبهم. من جهتهم، أعرب السفراء عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على الثقة السامية داعين الله عز وجل أن يحفظ الملك عبدالله، وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة بهم.