أثارت تغريدة إمام الحرم المكي الأسبق الشيخ عادل الكلباني الذي أشار خلالها إلى أن داعش هي "نبتة سلفية"، الكثير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في وقت فند فيه عضو لجنة المناصحة بمنطقة القصيم الشيخ عبدالعزيز الخليفة تلك الادعاءات، مشيرا في اتصال مع "الوطن" إلى أنه سبق وناصح الكلباني في عدد من الموضوعات وما كان من الأخير إلا أن أدار ظهره. ردود فعل واسعة وسخط كبير، أحدثتهما تغريدة إمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني، الذي قال فيها إن تنظيم "داعش" هو "نبتة سلفية"، فيما ذهب الكثير من المغردين إلى اعتبار أن ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، هو نتاج الفكر الإخواني، في وقت تداول فيه صورة أحد مقاتلي "داعش" وهو يقرأ من كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب، أحد أهم القيادات المؤسسة للإخوان المسلمين، وهو الكتاب الذي أحصى عليه أحد علماء السعودية، ويدعى عبدالله بن محمد الدويش 181 خطيئة، وأوردها في مؤلف يحمل عنوان: "المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الضلال". اتهام السلفية بأنها المحرك الرئيس ل"داعش"، تصدى لها بالتفنيد عضو لجنة المناصحة بمنطقة القصيم، الشيخ عبدالعزيز الخليفة، خلال اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن"، إذ أشار قبل ذلك إلى أنه سبق وناصح الكلباني في وقت من الأوقات، فما كان من الأخير إلا أن أدار ظهره له. رد الخليفة على دعوى الكلباني بارتباط داعش ب"السلفية"، بقوله: إنه لا يخفى على من له أدنى نظر في المناهج المنحرفة، أنها تجتمع على السيف، وعلى تهميش الدعوة إلى التوحيد، وعلى الحرص على السلطة، متهما الإخوان المسلمين بأنهم الجماعة الأم ل"داعش". وبرر الخليفة الهجوم الذي يشنه الإخوان على "داعش" هذه الأيام، بالقول: "قد تكون داعش أفسدت عليهم خطتهم بعيدة المدى، فهم لم يعطوا لها الضوء الأخضر بالبداية بمثل هذه الأعمال حاليا"، وأضاف: "لما رفض الناس داعش وجب على التنظيم الإخواني أن يتبرأ منهم؛ كي لا يسقطوا معهم". ولم يستبعد الخليفة أن يكون بين الإخوان المسلمين وداعش خلاف في التنظيم والترتيب، قائلا: "معلوم أن الخوارج يقتل بعضهم بعضا إذا تعارضت المصالح، مما يدل على ذلك أن الإخوان لم يتبرؤوا من جبهة النصرة مع أن المنهج واحد"، ودعا الخليفة في ختام حديثه، أن يرد الله كيد الأشرار، ومن يريدون إلحاق الأذى بهذه البلاد في نحورهم.