في حين تحولت متنزهات الطائف والمواقع العامة وإشارات المرور إلى ساحة للتسول في ظل غياب المتابعة من قبل الجهات المختصة، أكد مصدر مطلع ل "الوطن" أن مهمة ملاحقة المتسولين تم إسنادها إلى الدوريات الأمنية. وتنحصر مهام مكاتب مكافحة التسول التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية على دراسة الحالات التي تحال إلى المكتب من المتسولين السعوديين وإحالتهم للجمعيات الخيرية، بينما يحال المتسولون غير السعوديين إلى أقسام الترحيل. وكان مواطنون أبدوا انزعاجهم من ظاهرة التسول في الأماكن السياحية والشوارع الرئيسة وإشارات المرور، خاصة من المتسولات اللاتي يمارسن عملهن بنشاط ملحوظ ويحملن أوراقا وصكوكا تزعم أنهن مصابات بالمرض والعوز الذي أجبرهن على ذلك. تقول أم سامي، إن المتسولات للأسف اتخذن من الإشارات المرورية مكانا للعمل وممارسة نشاطهن على مدار العام بشوارع الطائف والحدائق والمتنزهات وأثناء توقف الإشارات المرورية مصطحبات أطفالهن وأوراقا ومستندات لا نعلم مدى صحتها، فيما قالت رحمة الزهراني، إن المتسولات شوهن جمال الطائف وسياحته بكثرتهن في الأماكن السياحية بالطائف، وتعجبت من إصرار بعض المتسولات على طرق شبابيك السيارات وإزعاج المارة. أما أحمد المالكي، فقال إنه على الرغم من النصائح التي تقدم لتوعية المواطنين بعدم مساندة هولاء المتسولين والمتسولات وتوجيههم للجمعيات الخيرية، إلا أنه ليس هناك في المقابل أي تحرك للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبح عمال النظافة يمارسونها.