تشهد أسواق ومولات وإشارات المرور في محافظة جدة تواجد أعداد كبيرة من المتسولين الذين يتخذون مناطق معينة، إذ تجدهم في بعض الشوارع الحيوية والميادين وكذلك أمام الإشارات المرورية وأمام المساجد والأسواق، لاسيما أنهم يتفننون في بعض القصص والحكايات من أجل كسب عطف المارة حيث يتسابقون إلى المركبات المتوقفة في الأسواق وعند إشارات المرور. ويقول عدد من المواطنين إن هؤلاء المتسولين يتخذون مناطق معينة للسكن ومنها ينطلقون إلى كافة الشوارع والأسواق منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل إذ تجدهم في بعض الشوارع الحيوية وكذلك أمام أبواب المساجد والأسواق حيث يتفننون في بعض القصص والحكايات من أجل كسب عطف المواطنين وأصحاب السيارات الفخمة. «عكاظ» رصدت انتشار العديد من المتسولين في شوارع جدة الحيوية وعند التقاطعات وإشارات المرور وأمام المساجد والمحال التجارية بما في ذلك النساء والأطفال من مختلف الجنسيات. ويقول أحمد الزهراني لم يتوقف الأمر على هذا الحد بل بل وصل بهم الأمر الإ أنهم يتقاسمون الإشارات المرورية الحيوية والأسواق الشهيرة ويشكلون خلايا تنظيمية لعملية التسول التي أصبحت ظاهرة عند بعض العمالة الوافدة غير النظامية مما تسبب في عرقلة الحركة المرورية ووقوع حوادث مرورية عند الإشارات ومزاحمة المتسوقين عند مداخل ومخارج الأسواق، على أن ظاهرة التسول لاتزال منتشرة وخاصة في الأماكن الحيوية كالمنطقة المركزية والأسواق وأبواب المساجد والإشارات المرورية، مما جعل عددا من أهالي جدة يتذمرون من هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن أغلب المتسولين من العمالة الوافدة لذا طالبوا الجهات المختصة بتكثيف الحملات التفتيشية للقضاء عليهم خلال هذه الأيام التي تقوم الجهات الأمنية بحملات مكثفة على العمالة المخالفة. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة فهد بن محمد العيسى. أن مكتب مكافحة التسول في محافظة جدة قبض على أكثر من (10498) متسولا ومتسولة بجدة خلال الفترة الماضية من شهر محرم 1434ه حتى نهاية العام وذلك من خلال تكثيف الحملات الميدانية بالتنسيق مع كل من الجهات المعنية والمكونة من الشرطة والجوازات والمجاهدين والمرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوه المهمات والقوة الميدانية والبحث الجنائي، وشكل المتسولون الأجانب نسبة 99 % وقبض في الحملة على 42 سعوديا فقط والباقي غير سعوديين وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق السعوديين من حيث إعداد البحث الاجتماعي لهم وأخذ التعهدات اللازمة عليهم بعدم تكرار التسول وإحالة المحتاج منهم للضمان الاجتماعي ومكتب العمل والجمعيات الخيرية لمساعدتهم . وأما المتسولون الأجانب وعددهم (10456) تم تسليمهم للشرطة والجوازات لاتخاذ اللازم بحقهم. وأضاف بأن وزارة الشؤون الاجتماعية لديها خطط تنفذها من خلال مكاتب التسول في المناطق للقبض على المتسولين السعوديين منهم والأجانب واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وقد تركزت الحملات الميدانية بمنطقة مكةالمكرمة على المراكز التجارية والمستشفيات والميادين والمساجد والشوارع العامة.