دون مقدمات كثيرة، ينطلق الموسم الكروي المحلي اليوم على شكل لاهب، بمباراة كأس السوبر السعودي في نسختها الثانية، التي تجمع النصر بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، والشباب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، على إستاد الملك فهد الدولي، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وتعد بطولة السوبر أول بطولات الموسم الجديد. وكان الفتح حقق لقب النسخة الأولى منها بفوزه على الاتحاد 3 /2 في المباراة التي جمعتهما الموسم الماضي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة. ويسعى النصر بطل الثنائية "الدوري وكأس ولي العهد"، إلى تحقيق ثالث ألقابه ومواصلة العروض المميزة التي قدمها الموسم الماضي، وتوجها بالحصول على الدوري بتلقيه خسارة واحدة فقط طيلة مشواره في البطولة، وكان قبلها قد حقق كأس ولي العهد بفوزه على الهلال 2 1. وفي المقابل، يدخل الشباب اللقاء بصفته بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين آخر بطولات الموسم الماضي بتغلبه على الأهلي 3/صفر في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وهو الآخر يطمح لتحقيق اللقب وضمه إلى كأس الملك. وتعد مواجهة العالمي والليث بداية قوية لموسم يتوقعه النقاد والمتابعون ساخنا، كما أن لقاءات الفريقين الكبيرين تتسم دائما بالمتعة والإثارة، خصوصا وأن كلاً منهما يأمل في أن يبدأ موسمه ببطولة جديدة تضاف إلى سجله الذهبي، وأن يرصع اسمه في قائمة أبطال السوبر إلى جوار بطل النسخة الماضية الفتح. ويبدو النصر مستقرا من الناحية الإدارية، بعد أن تمت تزكية الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النادي لأربع سنوات مقبلة، فيما جاء الخبير الأمير خالد بن سعد ليتولى رئاسة الشباب، عقب استقالة الرئيس السابق خالد البلطان نهاية الموسم الماضي. أما من الناحية الفنية، فقد فضلت إداراتا الناديين التجديد، حيث تعاقدت الإدارة النصراوية مع المدرب الأسباني، راؤول كانيدا ليتولى مهام قيادة الفريق خلفا للأوروجوياني "دنييل كارينيو" الذي لم يجدد تعاقده مع النادي، فيما تعاقدت إدارة الشباب مع البرتغالي "مورايس" عوضا عن المستقيل، التونسي عمار السويح. ودعم كلا الفريقين صفوفهما بلاعبين جدد سواء على الصعيد المحلي أوالأجنبي، حيث تعاقد النصر مع الثلاثي الأجنبي البولندي أدريان، والبرازيليان ماركينهوس ودي سوزا، وجدد للبحريني محمد حسين، كما تعاقد مع لاعب وسط الرائد عبدالعزيز الجبرين. في المقابل، أبقى الشباب على البرازيلي رافينها، وجلب ثلاثة أجانب جدد هم الأردني طارق خطاب، والبرازيلي روجيرو، والسنغالي دياني، واستعاد قبل ذلك لاعبه عبده عطيف بعد تجربة خارج أسوار النادي لعب فيها للاتحاد والنصر. وبإمكان رباعي الليث الأجانب المشاركة في اللقاء حسب رؤية مدربه الفنية، فيما لن يستفيد العالمي إلا من خدمات 3 من أجانبه، لعدم وصول البرازيلي "دي سوزا" حتى الآن. على صعيد إعدادهما للموسم ومباراة الليلة، بدأ الفريقان تحضيراتهما محليا بالتجمع في الرياض وخوض عدد من الوديات مع الفرق المحلية، قبل أن يتوجه النصر إلى تركيا لإقامة معسكر إعدادي هناك، ومن ثم عاد إلى الرياض وأكمل المرحلة الثالثة من استعدادته، وتوجه إلى الإمارات للمشاركة في بطولة العين الدولية، التي حل فيها ثانيا عقب تعادله أمام الكويت الكويتي 2/2، والعين الإماراتي 1/1، قبل أن يعود لاستكمال جاهزيته في عرينه بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، حيث بدأ التحضير لمباراة اليوم، بتدريبات مغلقة غلفها بالسرية لضمان عنصر المباغتة الذي يبدو مهما للغاية في مباراة لم تكشف قبلها الأوراق كاملة. في الجهة الأخرى، فضل الشباب التوجه إلى هولندا، حيث أقام معسكراً إعدادياً هناك، خاض خلاله عدداً من المباريات الودية، ومن ثم عاد إلى العاصمة، ليكمل مرحلة الإعداد وسط سرية تامة.