يحن الكثير من الطلبة المبتعثين في العديد من دول العالم إلى العودة لأرض الوطن لصيام شهر رمضان بين الأهل والأحباب والأصدقاء، إلا أن ظروف الدراسة تحول بينهم وبين رغبتهم، ولتعويض ذلك تقوم بعض الأندية في بلدان الابتعاث خصوصا أمريكا وكندا بتوفير الإفطار الجماعي للمبتعثين بالتعاون مع بعض المطاعم والأسر المتواجدة، إلا أن أكثر ما يقلق البعض هو طول فترة الصيام، الذي يبلغ 18 ساعة في اليوم. يقول المبتعث لدراسة الماجستير في التربية الخاصة بولاية متشقن بأمريكا يحيى بن سلمان: "إن رمضان في المملكة له طابع خاص بين الأهل والأقارب، لكن ظروف الدراسة أجبرتنا على البقاء بأمريكا فتجد المبتعثين يتواصلون مع بعضهم البعض في رمضان من أجل التعاون لعمل الإفطار، خصوصا أن الصيام ما بين 17 إلى 18 ساعة والوقت قصير بعد العودة من الجامعة". وبين المبتعث لدراسة الماجستير في الهندسة المعمارية عبدالله محمد العاتي، أن صيام رمضان في الغربة يعتبر صعبا للمبتعثين لذا يجب أن تقوم الملحقيات والأندية السعودية بتوفير إفطار جماعي بشكل يومي وتوفير المواصلات للمبتعثين خلال الشهر الكريم لكون المبتعث لايجد وقتا لعمل الإفطار وإنما الاستعانة بالمطاعم القريبة. وأشار المبتعث لدراسة الهندسة المدنية عبدالله آل مقرح، إلى أن المبتعثين يحرصون على تعويض غياب الجو الأسري حيث يعدون وجبة الإفطار مع بعضهم البعض في منازلهم، وأحيانا في بعض الأندية، بل إن بعضهم قد يمارس الطبخ لأول مرة في حياته، بعدها يبدأ التجمع على السفرة الرمضانية التي تتنوع بالأطباق الشعبية من مختلف أرجاء المملكة مثل "السمبوسة" و"الشوربة" ويقيمون الصلاة مع بعضهم البعض. ويقول المبتعث صالح الحربي: "إن صيام رمضان هذا العام سيكون أول تجربة له في بلد الغربة، لارتباطه بالدراسة بأميركا، بالرغم أن بعض أصحابه نصحوه بقضاء هذا الشهر في المملكة، لكنه أراد أن يخوض هذه التجربة مع زملائه المغتربين".