أسهمت البيئة الجاذبة ورحابة جامع الشبلان في أبها، فضلا عن صوت إمامه الشجي في جذب مئات المصلين ليليا خلال الشهر الفضيل. وفي رصد ل"الوطن" اتضح تهافت المصلين من مدينة أبها بصفة عامة والأحياء الشرقية منها لأداء صلاة التراويح في الجامع، وسط اكتظاظ الطرق المحيطة به، وتحديدا شارع أبي هريرة طريق الأربعين بمركبات المصلين. حاتم القحطاني "من سكان حي المروج في أبها"، أكد أنه يحرص على أداء صلاة العشاء والتراويح في جامع الشبلان، متى ما كان موجودا في أبها، معزيا السبب في ذلك إلى بيئة المسجد الروحانية ورحابته، وصوت الإمام الشجي، الشيخ خالد الرياعي، وقراءته المعبرة الجاذبة، فضلا عن أسلوبه في الدعاء، وحرصه فيه على جوامع الكلم. ويشير سلمان البشري "من سكان حي المروج"، إلى أنه من الصعوبة أن يجد موقفا لمركبته في محيط جامع الشبلان؛ بسبب كثرة مرتاديه، إذ يحرص الأغلبية على الحضور قبل أذان العشاء بوقت طويل، لضمان الحصول على موقف، إضافة إلى الحضور في الصفوف الأمامية للجامع. ويضيف البشري: أن الجامع وتحديدأ خلال شهر رمضان المبارك، يعد بمتزلة خلية نحل، وعبادة على مدار اليوم ما بين صلاة ودعاء وقراءة قرآن وحِلق ذكر، فيما أسهم بناء المسجد وألوانه الداخلية والخارجية وإضاءته ومكبرات الصوت في إحداث بيئة روحانية جاذبة للمصلين والمصليات. وكان جامع الشبلان قد تم تدشينه في 20/ 9/ 1431، وشهد أعمالا تطويرية خلال الفترة الماضية من أبرزها إحداث حلقات ربيع القلوب لتحفيظ القرآن الكريم، وتدشين دار عائشة بنت مرعي النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، كما شهد إسلام العشرات من الأشخاص، من أبرز ذلك إسلام 23 شخصا دفعة واحدة في عام2012، ومن حرص القائمين عليه جرى تشكيل عدة لجان لإدارة برامج وفعاليات المجامع، تشمل اللجنة الدعوية، واللجنة الإعلامية، واللجنة الشبابية، ولجنة حلقات تحفيظ القرآن الكريم.