لشارع عكاظ بالطائف قصة مع رمضان، فهو مقصد للطائفيين قبيل الإفطار، إذ يشهد الشارع الذي لا يتجاوز عرضه 30 مترا نشاطاً كبيراً وحركة مرورية كثيفة طيلة أيام رمضان خصوصاً في فترة ما بعد صلاة العصر إلى وقت الإفطار. ويمتاز شارع عكاظ رغم ضيقه بانتشار المحلات والمطاعم والمباسط الرمضانية على جانبيه التي تجذب المتسوقين للشراء، خصوصاً المحال التي تبيع الأكلات الشعبية كالفول والمعصوب والشوربه واللحوح والتميس والفتوت، وغيرها من المأكولات التي يحرص أهالي الطائف على تواجدها على سفرة الإفطار. يقول فهد السواط إنه اعتاد على التواجد شبه اليومي في شارع عكاظ خلال شهر رمضان للتمتع بالأجواء الرمضانية وشراء ما يحتاجه من مأكولات شعبية لتوفرها في مكان واحد، وسهولة الحصول عليها من البسطات المنتشرة في الشارع. وفي ذات السياق، قال تركي الناصري إنه يحرص على زيارة شارع عكاظ يومياً للالتقاء بالأصدقاء وتبادل الأحاديث معهم حتى وقت الإفطار، مؤكدا أن المشي في هذا الشارع كاف للتغلب على طول الوقت قبل الإفطار، وأن كثيرا من الشباب يهوون التجول في هذا الشارع العتيق. من جانبه، أكد المؤرخ والباحث عيسى القصير، أن الطائف تمتلئ بالكثير من العادات الرمضانية التي تضفي رونقا خاصا لليالي الشهر الكريم، مبينا أن أسواق وشوارع الطائف التي تشتهر بالذات في شهر رمضان المبارك وفي شهر شوال كثيرة، ومنها شارع عكاظ وشارع الملك سعود الذي يوجد فيه العديد من المحلات التي تبيع السمبوسه والحلوى الرمضانية. وأضاف القصير أن أهل الطائف يشتهرون بإعداد أنواع من الأطعمة الرمضانية الشهيرة، وتتفنن ربات البيوت في إعداد المحاشي المختلفة والعيش باللحم والفول بالفحم، والذي يطلق عليه حاليا "الفول المبخر"، والشوربه بأنواعها، إضافة إلى الحلويات الشعبية التي يدخل السمن والعسل فيها كمكونات رئيسة لا يمكن الاستغناء عنها في رمضان بأي حال من الأحوال.