على أنغام وصيحات باعة المأكولات الرمضانية الشعبية بالطائف يتزاحم الصائمون لشراء السمبوسة والكنافة والطرمبة والبسبوسة وحلويات اللدو واللبنية والمشبك والجبنية واللقيمات بينما يقبل الاهالي على باعة السوبيا الذين يظهرون بشكل كثيف في كل شارع تقريباً، وقبل ساعة الافطار تكتظ أكثر من 10 أسواق في الأحياء الشعبية بالصائمين ، ومن أشهرها سوق البلد الذي يجمع داخله باعة الخبز البلدي والذي يطلق عليه الأهالي باعة (العيش) بأنواعه مثل البر والصامولي والشريك والفتوت وأنواع الشوابير بالسمسم والابازير والحبة السوداء وبعضها بالزبدة والسمن وأخرى بزيت الزيتون التي يكثر الاقبال عليها في رمضان كما يضم سوق البلد بالمنطقة المركزية باعة السمن والعسل في حي فوق بينما ينتشر باعة الحبوب والغلال في سوق الهجلة بحي أسفل ويقبل الاهالي على هذا السوق لشراء الحب المدشوش لإعداد الشوربة الرمضانية، والسميد والساقدانة والكريمة وماء الورد والزهر والكادي لاعداد الحلويات الشعبية بالاضافة الى أنواع شتى من البهارات والبن والهيل. وفي خضم الخناق المروري يتزاحم الصائمون في شارع عكاظ التجاري الذي يضم أسواق اللحوم الحمراء والبيضاء وأشهر محلات بيع شراب السوبيا البيضاء المنكهة بالهيل والقرنفل، والسوبيا الحمراء المعدة بمنقوع الشعير، وعلى جانبي هذا الشارع تنتشر نسوة على بسطات يبعن (اللحوح، والخميرة) وهما من المأكولات الشعبية التي يقبل عليها الاهالي خلال شهر الصوم، وعلى مسافة قريبة ينتشر باعة الفاكهة الطائفية يعرضون من خلال بسطاتهم العنب والخوخ والمشمش والكمثرى والسفرجل والتفاح البلدي ويجذب الباعة زبائنهم بترديد مقطوعات مسجوعة لتصريف بضاعتهم. من جانبه يقول الباحث السياحي عيسى بن علوي القصيّر أن أسواق الطائف الشعبية عوالم مختلفة تضم الكثير من المأكولات والمشروبات وحتى الملبوسات الشعبية والتراثية، وأبان أن أهل الطائف يشتهرون بإعداد أنواع من الاطعمة الرمضانية الشهيرة، وتتفنن ربات البيوت بإعداد المحاشي المختلفة و(العيش باللحم) والفول بالفحم والذي يطلق عليه حالياً بالفول المبخر، والشوربة بأنواعها بالاضافة الى الحلويات الشعبية التي يدخل السمن والعسل فيها كمكونات رئيسة لايمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال. وفي شارع الملك سعود توجد العديد من المحلات التي تبيع (السمبوسة) والحلوى الرمضانية، ويصطف المواطنون والمقيمون أمام المحلات الشعيرة كمطابخ (السريّة) الشعبي والتي تقدم السمبوسة (النيّة) والسمبوسة (المقلية) بالاضافة الى بيعها للرقاق والطرمبة، وعلى مقربة منه عدد من أشهر محلات بيع الحلويات الرمضانية والتي تبيع أيضاً عجينة القطايف وعجينة الكنافة للراغبين في إعداد هذه الحلويات بالجبن أو القطة أو المكسرات في المنازل، وخلال زيارتنا للموقع شاهدنا العديد من البسطات التي تبيع التمور والبلح بالاضافة الى المشروبات الرمضانية ومنها العرق سوس والتمر هندي. وفي شارع التلفزيون العديد من الاسواق الشعبية التي تجذب الاهالي، وفي منشية الشهداء الشمالية تزدهر أعمال أشهر محلين لبيع الفول والقلابة حيث تلفت صفوف الصائمين المنتظرين أمام محل بيع الفول الانظار ويحمل بعضهم (زبديات) وحافظات لشراء الفول فيها بينما تستفيد محلات الجزارة والمطاعم الشعبية ومحلات بيع الخضروات المجاورة من كثافة الاقبال على الموقع. ولايختلف الحال كثيراً في منشية بافيل بباب الريع المجاورة للمنطقة المركزية على الرغم من انخفاض الاقبال على شراء الاسماك والمنتجات البحرية التي يشتهر بها السوق الا ان الاقبال على محلات بيع اللحوم البلدية وفي مقدمتها الاغنام والابل والابقار بالاضافة الى الدواجن تعوض تذبذب حركة الاقبال على السوق، وهناك باعة المأكولات الرمضانية الهندية والباكستانية والبنجلاديشية بمواقع متفرقة من السوق يعرضون العديد من المقليات المتنوعة الاشكال ولكنها تتحد جميعها بالطعم الحراق وتعدد البهارات ويكثر الاقبال على هذه المحلات من الصائمين المقيمين الذين يجدون فرصة سانحة لمد الموائد الرمضانية وتبادل أطراف الحديث في شؤونهم العامة. وحتى وقت قريب كان سكان حي (القمرية) يتبضعون لرمضان من الاسواق المجاورة في شارع الغزالي والعنقري بينما أصبح الاهالي لايكادون يخرجون من حيهم الذي أصبح يضم أكبر سلسلة من المطاعم الشعبية والتي يصطف حولها بسطات لشتى المأكولات الرمضانية وسط منافسة من مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم بدورها انواع من العصيرات والمشروبات الباردة مع اعداد موائد رمضانية (بوفيهات إفطار) لجذب العملاء. الجبنية إحدى الحلوى الشعبية الشهيرة في الطائف طوابير من المواطنين والمقيمين لشراء الفول عامل يقوم بقلي مأكولات رمضانية بسوق البلد