يعيش مبتعثو كندا من الطلاب السعوديين أجواء رمضانية مغايرة تماما عن تلك التي كانوا يعيشونها في المملكة، بسبب افتقادهم لجمعة أهلهم وقت الإفطار وغياب روحانية الشهر الفضيل والمتمثلة في سماع الأذان وقت الإفطار والتفرغ للعبادة والصلاة، إضافة لطول ساعات النهار والتي تصل إلى 19 ساعة صيام. "الوطن" تواصلت مع بعض المبتعثين في كندا للحديث عن أحوالهم في رمضان، فذكر المبتعث بندر الفيفي وهو من سكان مدينة فكتوريا، أن أكثر ما يفتقده في رمضان هو البعد عن أهله وأصدقائه وقت الإفطار ويضيف: "هنا في كندا نواجه طول النهار وقصر الليل، إضافة لافتقادنا لأصوات الأذان والصلاة، ولكن الحمد لله تجاوزنا هذا الأمر من خلال اجتماعنا مع بعضنا وإقامة الصلاة جماعة قدر المستطاع". وعن وجباتهم الرمضانية ذكر الفيفي، أن أغلب ما يحتاجونه متوفر ولذلك لا يوجد فرق كبير في الوجبات، وأردف: "أكثرنا هنا يكتفي بوجبة الإفطار كوجبة أساسية ويكون السحور قليلا من الفواكه مع شرب الماء؛ بسبب أن الوقت بين المغرب والفجر فقط خمس ساعات"، مشيرا بأنهم كمبتعثين يحاولون خلق أجواء روحانية بينهم من خلال اجتماعاتهم وتناول الفطور مع بعضهم. كما ذكرت المبتعثة هبة باكور من سكان مدينة فكتوريا بكندا، أن رمضان هذا العام هو أول رمضان لها خارج الوطن، وتقول: "كنت أفكر كيف ستمر ساعات النهار الطويلة والتي تصل إلى مايقارب 19 ساعة صيام كي لا أشعر بالجوع، وكيف سأوفق بين دراستي وبيتي في رمضان، ولكن تجاوزتها ولله الحمد ولم أتعب إلا في اليوم الأول، والآن استطعت التأقلم والحمد لله". وذكر المبتعث سعيد باحارث من سكان ولاية برتش كولولمبيا، أن كندا من الدول المعروفة بساعات الصيام الطويلة، ويضيف: "كنا نعتقد بأننا سنشعر بالجوع والعطش ولكن أمورنا تيسرت والحمد لله، ونحرص أن نتعاون مع بعضنا في تقديم إفطار جماعي بين فترة وأخرى، وأكثر ما نفتقده صوت الأذان وقت الإفطار".