35 عاماً قضاها مصطفى سنان أو كما يحب أن يناديه زبائنه "زعيم الكبدة"، أمام بسطته الصغيرة في السوق الرمضاني بينبع، إذ قضى نصف عمره أمام صاج الكبدة والتقاطيع خلال أيام شهر رمضان المبارك، وتعتبر وجبة الكبدة والتقاطيع الوجبة المفضلة لدى معظم الصائمين ويفضلون تناولها مع وجبة الإفطار، إذ تعطي الإحساس بالشبع لاحتوائها على كميات من البروتينات والدهون والمكونات الغذائية المفيدة لمن يعانون من فقر الدم. والتقت "الوطن" خلال جولة لها بالسوق الرمضاني بينبع بالعم مصطفى سنان، الذي يعد أقدم بائع للكبدة المقلية في ينبع، حيث أشار إلى أنه يمارس تلك المهنة منذ 35 عاما، لافتا إلى أنه يباشر عمله على بسطته الصغيرة، بالسوق ما بين صلاتي العصر والعشاء بشكل يومي طوال تلك السنوات، ويؤكد سنان حرص أهالي ينبع خلال شهر رمضان المبارك، على تناول الكبدة المقلية، ويحرصون على الحضور مبكرا لسوق الأكلات الشعبية الرمضانية بينبع لشرائها والاستمتاع بتناولها على مائدة الإفطار الرمضاني. وأكد "زعيم الكبدة" أنه من أوائل المؤسسين للسوق الرمضاني بينبع، وأن له زبائن دائمين اعتادوا كل عام في شهر رمضان على تذوق الكبدة التي تميزها خلطته السرية على حد تعبيره، وبين أن الإقبال على الكبدة يزداد بصورة لافتة في شهر رمضان، فكثير من الناس يحرصون على أن تكون الكبدة من الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار، مشيراً إلى أن نوع الكبدة يختلف بحسب ذوق الزبائن، فمنهم من يميل إلى الكبدة الجملي الحاشي، وآخرون يفضلون كبدة الأغنام. وأشار إلى أن تحضير الكبدة يعتمد على مهارات وأساسيات لا يجيدها إلا المتمرسون في هذه المهنة والتي تعتبرها الأغلبية كهواية يستمتع بها في وقتها، ومن هذه المعايير اختيار نوع الكبدة وتنتهي بطريقة قليها فلكل متمرس طريقته الخاصة في طبخها وطريقة تقديمها للزبائن. وبين أن المردود المادي لبيع الكبدة في هذا الشهر الفضيل يرتفع بفضل الله، ثم بالكثافة التي يشهدها السوق كل عام في هذا التوقيت، مشيرا إلى أنه يستعين بأبنائه الذين يجيدون هذه المهنة لمساعدته في تجهيز وتحضير الكبدة لتسهيل عمله وتوفير الطلبات الكثيرة.