قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في تقرير لها أمس: "إن المملكة العربية السعودية تعد ثاني أكبر مستورد للحبوب في العالم، حيث من المتوقع أن تصل احتياجاتها الاستيرادية إلى 14.5 ملايين طن، أي أقل بنسبة 5% من العام السابق ولكنها لاتزال مرتفعة". كما تعتبر واردات القمح مرتفعة عند حوالي 3 ملايين طن إذا ما بقيت مستويات الطلب الحالية، وتوسيع استخدام القمح كعلف للحيوانات بديلاً للشعير والذرة الصفراء. وأوضحت "فاو" في تقرير لها نشر في القاهرة أمس حول السوق العالمية للحبوب، أن مصر لا تزال أكبر مستورد للقمح في العالم، متوقعة أن تصل احتياجات مصر الشرائية من القمح خلال العام الجاري إلى 16.6 ملايين طن، أي بزيادة نحو 20% عن العام الماضي وما يقرب من 3% أعلى من معدل السنوات الخمس السابقة. وأضاف التقرير، أن زيادة احتياجات مصر الاستيرادية من القمح ترجع بشكل أساسي إلى الانخفاض فى المخزونات الاستراتيجية، مشيرا إلى أن نسبة التضخم في الأغذية والمشروبات قدرت في أبريل الماضي بنحو 17.5%. وأوضح التقرير أن عدم استقرار "الجنيه" المصري، يؤثر بشكل كبير على أسعار الغذاء في الأسواق المصرية، موضحًا أنه من المحتمل أن يسهم تخفيض الدعم المتوقع على الوقود والغاز والغذاء في حدوث زيادة في أسعار الغذاء محليًا بالإضافة إلى الزيادة الموسمية بسبب شهر رمضان. وتعتبر "الفاو" أن التقديرات المبكرة لإنتاج القمح في عام 2014 مبشرة، حيث من المتوقع أن يبلغ الإنتاج العالمي نحو 704 ملايين طن ونصيب إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يصل إلى 49 مليون طن، مقارنة مع 47 مليون طن في عام 2013. ويرجع ذلك إلى الزيادة العالمية والإقليمية المتوقعة لإنتاج الحبوب، والتي أدت إلى أسعار معقولة كما أنها ستساعد على سد النقص في المخزونات العالمية. ويتوقع التقرير بالنسبة للعراق، أن تؤثر القلاقل الحالية على إتاحة الغذاء في الشهور المقبلة وكذلك ستؤثر على الإنتاج الزراعي في محافظات ديالى وصلاح الدين.