تراجعت أسعار الغذاء عالمياً في شكل طفيف في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وعزت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، ذلك إلى «انخفاض أسعار الحبوب والزيوت»، لكن لاحظت أن الأسعار «لا تزال قريبة من المستويات المسجلة خلال أزمة الغذاء عام 2008». وأشارت «فاو» في تقريرها الشهري، إلى أن مؤشر أسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، «سجل 213 نقطة الشهر الماضي، منخفضاً نقطتين عن قراءة أيلول (سبتمبر) الماضي». وربطت في تقريرها، التراجع ب «انخفاض أسعار الحبوب والزيوت العالمية الذي فاق الزيادة في أسعار السكر ومنتجات الألبان، فيما استقرت أسعار اللحوم». ولفتت إلى أن «أسعار الغذاء انخفضت ثمانية في المئة في المتوسط في الشهور العشرة الأولى من السنة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي». وعدّلت «فاو» خفضاً توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في موسم 2012 - 2013، ولم تستبعد تراجعاً نسبته 2.7 في المئة عن إنتاج الموسم الماضي ليصل إلى 2.284 بليون طن». وفي مجال إمدادات الحبوب العالمية، رجحت المنظمة «تراجعها في شكل حاد في موسم 2012 - 2013، مع تضرر إنتاج القمح والذرة بأسوأ موجة جفاف تشهدها الولاياتالمتحدة في عقود، وندرة الأمطار في أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا الوسطى». ولفتت إلى أن «إنتاج القمح في شرق أوروبا ووسط آسيا سيهبط بنسبة 5.5 في المئة ليصل إلى 661 مليون طن، نتيجة الجفاف»، لكن لم تغفل أن هذا المستوى «قريب من متوسط السنوات الخمس الماضية». وأوضحت أن «ميزان العرض والطلب في سوق الحبوب العالمية لهذا الموسم، أكثر شحاً من موسم 2011 -2012، إذ لا يوازي الإنتاج الطلب المتوقع، كما يتراجع مخزون الحبوب بشدة». ورفعت المنظمة تقديراتها لإنتاج الأرز، وخفّضت توقعاتها لإنتاج الحبوب الخشنة وبنسبة طفيفة لمخزون الحبوب العالمي نهاية موسم 2012 - 2013 إلى 497.4 مليون طن».