روما - «الحياة» - توقعت «منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة» (فاو) ان يتراجع الإنتاج العالمي من الحبوب لعام 2010 بأكمله بمقدار 41 مليون طن ليصل إلى بليونين و238 مليون طن، على رغم تسجيله في حزيران (يونيو) الماضي بليونين و279 مليون طن. لكن المنظمة رجحت في تقريرها الأحدث عن الإنتاج العالمي من الحبوب ان يسجل هذا الإنتاج للعام الحالي، على رغم تراجعه، ثالث أرقامه القياسية العليا، وأن يتجاوز متوسط السنوات الخمس الأخيرة. ولفتت إلى ان القمح شكل من بين الحبوب الرئيسة الجزء الأكبر من هذا التراجع، ما انعكس في صورة رئيسة على المحاصيل الأقل أهمية لدى المنتجين الرئيسين في «رابطة الدول المستقلة» (بلدان الاتحاد السوفياتي السابق) وذلك نتيجة الظروف المناخية المعاكسة. وتوقعت ان يفوق حجم الاستهلاك من الحبوب في العالم قليلاً حجم الإنتاج في موسم 2010 - 2011 ما يؤدي إلى انكماش بنسبة اثنين في المئة في مخزونات العالم نهاية الموسم، في مقابل مستويات مرتفعة اولية بداية الموسم. وتوقعت «فاو» ان تبلغ نسبة المخزونات إلى الاستهلاك 23 في المئة، وهي أعلى من نسبة 19.5 المنخفضة التي شهدها العالم إبان أزمة الغذاء بين عامي 2007 و2008. وبسبب خفض إضافي في التوقعات حول إنتاج العالم من القمح لعام 2010، مقارنة بالتقرير السابق للمنظمة في الرابع من آب (أغسطس) يُتوقع ان يبلغ هذا الإنتاج 646 مليون طن، أي بتراجع نسبته خمسة في المئة مقارنة بعام 2009، غير ان المستوى الجديد لا يزال ثالث المستويات الأعلى على الإطلاق. ورجحت المنظمة حصول تراجع آخر لحصاد عام 2010 في الاتحاد الروسي إلى 43 مليون طن، مقارنة ب 48 مليون طن توقعتها في آب، ما يبطل الزيادة المتوقعة في الإنتاج في عدد من البلدان الأخرى، بما في ذلك الولاياتالمتحدة والصين. أما مخزونات العالم من القمح المتوقعة في نهاية الموسم، فتوقعت المنظمة ان تتراجع إلى 181 مليون طن، أي بنسبة تسعة في المئة عن مستواها الأولي بداية الموسم وكان الأعلى خلال ثماني سنوات. وقدّرت المنظمة ان نسبة الاستهلاك من مخزونات القمح في الموسم الحالي ستبلغ 27 في المئة، أي بتراجع مقداره ثلاثة في المئة مقارنة بالموسم السابق، لكنها لا تزال أعلى بنسبة خمسة في المئة مقارنة بمستواها في موسم 2007 - 2008 الذي كان الأدنى من نوعه خلال 30 سنة.