ميلانو - رويترز - أعلنت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» أمس أن مؤشرها لأسعار الغذاء العالمية انخفض اثنين في المئة على أساس شهري في أيلول (سبتمبر) بفعل تراجع أسعار الحبوب والسكر وزيوت الطعام. وأشارت في بيان إلى أن المؤشر الذي يقيس التغير الشهري في أسعار سلة من الحبوب وزيوت الطعام ومنتجات الألبان واللحوم والسكر بلغ 225 نقطة في المتوسط في أيلول بانخفاض 4.5 نقطة عنه في آب (أغسطس). وأوضحت أنها رفعت توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2011 بفضل تحسن التوقعات لمحاصيل القمح والرز. لكنها رجّحت أيضاً أن تظل أسواق الحبوب العالمية شحيحة إلى حد كبير في عامي 2011 و2012. وأشارت «فاو» في بيان نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت إلى أن أسواق الحبوب الدولية يحتمل أن تظل متأزمة طيلة الفترة ما بين عامي 2011 و2012. وأظهرت النشرة الفصلية تحت عنوان «توقعات المحاصيل وحالة الأغذية»، زيادة سنوية بنسبة 4.6 في المئة أي ما يعادل 30 مليون طنّ في إنتاج القمح العالمي، وثلاثة في المئة أي 14 مليون طنّ في محاصيل الرز، إضافة إلى 24 مليون طنّ كزيادة في ناتج الحبوب الخشنة. وعلى رغم المكاسب المتوقَّعة في الإنتاج يُحذِّر تقرير ال «فاو» من أن تباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي والأخطار المُتزايدة لوقوع حالة كسادٍ اقتصادي إنما يُفاقم من حالة عدم اليقين السائدة بالنسبة إلى الآثار الممكنة على أمن الغذاء في العالم. وفي الأحوال كافة فقد تسفر الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة عن زيادة في مستويات البطالة وانخفاض في قدرة توليد الدخل ما سينعكس في أسوأ أشكاله على الفقراء في البُلدان النامية. إلى ذلك، يتوقع أن تصل أرصدة الحبوب العالمية قبل نهاية المواسم الزراعية لعام 2012 إلى 494 مليون طنّ، أي ما يعادل سبعة ملايين طنّ فوق مستواها الأساسي. وتعزى الزيادة على الأكثر إلى 10 ملايين طن من الحبوب المرحلة من أرصدة الرز العالمية، مغ العلم أن أرصدة الحبوب ستسجل نمواً هامشياً وفي حالة الحبوب الخشنة، من المتوقع أن تتقلص الأرصدة بحدود 4 ملايين طنّ إلى 161 مليون طنّ، كأدنى مستوى مسجّل منذ عام 2007. وأوردت نشرة «فاو» أن واردات الحبوب الكليّة لبلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، ينتظر أن تبدأ اتجاهها صعوداً بمقدار نحو 4 ملايين طن للسنة التسويقية 2011 - 2012، وذلك بعد تراجع على مدى السنتين الماضيتين.