تراوحت أسعار صندوق الرطب في أول ظهور له بسوق المدينةالمنورة بين 25 ريالا إلى 30 ريالا، في الوقت الذي ما يزال الكثير من المستهلكين في انتظار ما يصنفونها بالتمور الفاخرة، خاصة تمرة العجوة التي يرافقها شح واضح في إنتاج النخيل في السنوات الماضية، خاصة في العقدين الأخيرين. ومع دخول منتصف شهر شعبان، بدأ موسم جني الرطب بشتى أنواعها من الروثانة والبيضة واللونة، إضافة إلى أجود أنواع التمور العجوة، فيما يمثل موسم الرطب بشائر خير للفلاحين؛ لأنه يبشرهم بجهدهم الطويل في رعاية النخلة؛ لأن الرطب تعد المرحلة الثانية في مراحل إنتاج التمور، إذ يسمى ما قبل الرطب "الخلال" ثم "التمر" الذي يكون ذروة إنتاج النخلة. ويقول المزارع سلامة الجهني ل"الوطن"، إن إنتاج النخلة من الرطب يكون حسب درجات الحرارة، فكلما ارتفعت أسهمت في النضج ليتحول إلى رطب، وهذا يعني موسم خير وفرح لنا جميعا. من جهته، أشار رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينةالمنورة عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض، الدكتور حامد الفريدي، إلى أن رمضان هذا الموسم سيشهد توافرا كبيرا لأنواع كثيرة من منتجات المزارع، مبينا أن موسم حصاد التمور سيشهد هذا العام جودة وكمية بالتمور وأسعار جيدة. من جهته، بين رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض بالمدينةالمنورة، المهندس حمود عليثة، أنه في الوقت الذي تعد فيه منطقة المدينةالمنورة أكبر نافذة لتصدير التمور، وذلك من خلال تدفق الزوار والمعتمرين على مدار العام، بما قيمته مليار وربع المليار ريال على أقل تقدير، بمتوسط 5 كجم للحاج الواحد، فالوزارة ستعمل على برنامج إرشادي لكيفية تسويق الرطب على مناطق المملكة تفاديا لتكرار الخطأ.