أكد رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينةالمنورة عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض الدكتور حامد الفريدي، أن توجس وقلق مزارعي النخيل من عدم توفر الأيدي العاملة الموسمية، دفع البعض من المزارعين إلى العودة لمزارعهم، مطالباً بتوفير أيد عاملة لموسم التمور، من خلال استقدام ما لا يقل عن 1000 عامل لمدة شهرين، وبعد انتهاء الموسم تتم إعادتهم إلى بلدانهم. وحمل الفريدي وزارة العمل أي خسائر تحدث هذا العام لمزارعي تمور منطقة المدينةالمنورة، بسبب ما وصفه بالإجراءات الطويلة والمعقدة في حصول المزارعين على تأشيرة لعمال المزارع، مؤكدا أن أزمة الموسم الحالي من نقص العمالة سيدفع العديد من أصحاب المزارع لإيقاف نشاطهم الزراعي بسبب في السنوات القادمة. وقال الفريدي: "إن رمضان هذا الموسم سيشهد توافرا كبيرا لأنواع كثيرة من منتجات المزارع، وخصوصا النخيل مما سيساعد في انخفاض أسعارها"، مبينا أن موسم حصاد التمور سيشهد هذا العام جودة وكمية بالتمور وأسعار جيدة، مؤكدا أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن العرض لا يزال أكثر من الطلب، وهو ما يسهم في أسعار مناسبة للتمور طوال الشهر الفضيل، متوقعاً أن تشهد طلائع رطب "الروثانة" ارتفاعا كبيرا في السعر يتجاوز 50 ريالا لكمية كيلوغرامين، على أن ينخفض السعر تدريجيا مع توافره في السوق خلال أسبوعين على الأكثر من بدء حصاد الطلائع، أما أسعار التمور الأخرى فلن تتجاوز 30 ريالا للصندوق الواحد. بدوره طالب رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض بالمدينةالمنورة، المهندس حمود عليثة بضرورة وجود برامج لتأهيل الشباب السعودي للعمل في المجال الزراعي وإدخال التقنية الحديثة لتسهيل إنتاجية التمور. وقال عليثة ل"الوطن": "على المزارعين أن يعرفوا التوجه للسياسة الجديدة، ولابد أن يعالجوا أوضاعهم بعمليات السعودة، ولكن نحن في الحقيقة نحتاج لبرامج لتأهيل الشباب السعودي للعمل في المجال الزراعي ليس كعمال ولكن كإداريين، ونحن بحاجة إلى إدخال التقنية الحديثة لتقلل من الطلب على العمالة، وأن بديل العمال ليس عامل بل التقنية هي البديلة".