تباينت أسعار تمور ورطب المدينةالمنورة مع قرب نهاية فصل الصيف، وسجلت أول من أمس انخفاضا غير مسبوق، إذ وصل سعر الصندوق ل 7 ريالات، وأرجع عدد من العاملين في مجال بيع الرطب، أن السبب وراء الانخفاض المفاجئ جاء نتيجة نهاية صيف المدينة، ودخول فصل سكري القصيم بكميات كبيرة. وشهدت أسواق المدينةالمنورة انخفاضا ملحوظا بأسعار الرطب مع وصول أعداد كبيرة من تمور المناطق الأخرى، ليصل صندوق الرطب الواحد إلى 7 ريالات، وعلى الرغم من أن أسعار سكري القصيم الذي غزا أسواق المدينة تجاوزت 60 ريالا للصندوق الواحد، إلا أنه يلاقي إقبالا غير مسبوق من الأهالي، وبالتالي تأثرت أسعار التمور المنتجة في المدينة. وبين الفلاح حمدان الجهنين، أن وصول عدد من تمور المناطق الأخرى إلى أسواق المدينة، وعلى رأسها سكري القصيم، تسبب في خسائر فادحة لمزارعي المحافظة، مرجعا السبب إلى سرعة نهاية صيف المدينة نتيجة للحرارة الشديدة التي تعرضت لها المنطقة، والتي أثرت في المحصول، واضطرت الكثير من المزارعين لرمي كميات كبيرة من صناديق الرطب لتلفها. وأشار الجهني، إلى أن شح وقلة المياه التي شهدتها المدينة مؤخرا تسبب في ضعف جودة التمور، خاصة في بداية موسم "الحصاد" ونهايته، التي بدت فيها التمور بجودة أقل من المعهود. أما محمد الخفجي، الذي يقف على كميات كبيرة من سكري القصيم، فأكد أن المؤشرات الأولية تشير إلى وجود طلب عال على السكري من خلال الطلبات التي ترد لتجار التمور مع انطلاقة موسم الحصاد، إذ تصدر أصحاب مصانع التمور عمليات الشراء من مزارع النخيل؛ بهدف توفير طلبياتهم واحتياجاتهم من الكميات اللازمة، كما عملوا على تأمين كميات التمور وعرضها للبيع بالسوق، مشيرا إلى أن أسعار التمر السكري المتوسطة لهذا الموسم سيصل 60 ريالا للصندوق الواحد. من جهته، بين رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض بالمدينةالمنورة، المهندس حمود الحربي، أن رطب المدينةالمنورة لا يوجد منافس له في السوق، مرجعا السبب في خسائر هذا العام إلى الفائض الكبير الذي شهدته المدينة، إضافة إلى طرق التسويق المتبعة وغير المهنية على مستوى المملكة، وعدم وجود القدرة التسويقية، إذ لا تستطيع المدينة وحدها أن تستوعب الكمية الكبيرة من الرطب، لا سيما وأن سكري القصيم لم ينافس رطب المدينة من قبل. وأشار عليثة إلى أن النضج الزائد الذي تعرض له الرطب العام الحالي أدى إلى نفاذه والاستغناء عنه بشكل كبير، وبين أن شائعة انتشار الكبريت بين الكميات المعروضة كان لها أثر في التسويق، وأوضح إلى أنه في الوقت الذي تعد فيه منطقة المدينةالمنورة أكبر نافذة لتصدير التمور، وذلك من خلال تدفق الزوار والمعتمرين على مدار العام، بما قيمته مليار وربع المليار ريال على أقل تقدير، بمتوسط 5 كجم للحاج الواحد، فالوزارة ستعمل على برنامج إرشادي لكيفية تسويق الرطب على مناطق المملكة تفاديا لتكرار الخطأ.