بدأت أسواق تربة والطائف والباحة في استقبال طلائع إنتاج مزارع نخيل تربة بكافة أنواعها التي تعد أول مواسم الإنتاج بعد 20 عاماً من التوقف بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق"، يغطي إنتاج مزارع تربة وعددها حوالي 1000 مزرعة، جزءاً كبيراً من متطلبات أسواق المنطقة الغربية والباحة من الرطب والتمر الذي تشتهر به مثل الصفري والسري والمقفزي والسلج والسكري. وأكد حسن الزهراني (تاجر تمور وخضار) أن الأسعار الأولية للصندوق الواحد تتراوح بين 35 ريالاً و55 ريالاً في بداية نزول الرطب للأسواق، ليبدأ بعد ذلك انحدار مؤشر الأسعار والنزول التدريجي كلما زاد إنتاج المَزارع من الرُطب وزيادة المعروض في الأسواق. ولفت إلى أن الإقبال هذه الأيام على الرطب يزداد يومياً، حيث يبيعون حوالي 1400 كرتونة يومياً في أسواق تربة والطائف وغيرها. ويشهد موسم جني الرطب هذا العام نقصاً كبيراً في عدد العمالة مع انقضاء المهلة التي تم تحديدها لتصحيح أوضاع المخالفين لنظام الإقامة، حسب ما أكده رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينة حامد بن عيسى الفريدي. وأكد الفريدي أن مغادرة العمالة المخالفة سيتسبب بأزمة في إنتاج التمور، موضحاً أن موسم الرطب يمتد ل45 يوماً فقط، وأن كل 5 نخلات تحتاج إلى عامل واحد يقوم بمتابعتها والعناية بها، حسب ما جاء في صحيفة "الوطن". ودعا إلى احتواء أزمة العمالة وتدارك المشكلة في أقرب وقت ممكن، كما تأمل أن يكون هناك تعاون بين المزارعين لتدارك النقص، مبيناً أن وجود العمالة الموسمية يشكل حلاً جزئياً للمشكلة. وذكر الفريدي أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في تبكير إنتاج النخيل هذا العام، مشيراً إلى أن تمور المدينة تسبق جميع مزارع المملكة بسبب أراضيها الجبلية. ومن أوائل ما وصل للسوق هذا العام رطب "الربيعة" و"الحلية" و"العجوة"، بينما ينتظر وصول "الروثانة"، إضافة إلى باقي أنواع الرطب التي تشتهر بها المدينةالمنورة. وسجلت الأسعار الأولية للصندوق الواحد بين 50 و55 ريالاً. وبيَّن الفريدي أن أسعار التمور كان متوقعاً لها أن تصل إلى أعلى مما وصلت إليه الآن، مرجحاً أن ترتفع الأسعار مع دخول شهر رمضان كونه موسماً رئيساً لبيع التمور.