أبلغ "الوطن" المحامي العراقي حامد أحمد، الموكل بمتابعة ملف المعتقلين السعوديين الذين تحتجزهم بغداد، أن السجين السعودي الذي فر مع من فروا من سجن الموصل، إثر سقوط المحافظة بيد تنظيم "داعش"، بصحة وعافية ولم يتعرض لأي مكروه، وفقا لاتصالات أجراها مع بعض المقربين الذين أكدوا له سلامته. وفيما عدا ذلك لا تتوفر أي معلومات آنية عن أية تطورات حيال تلك القضية. يأتي ذلك، فيما وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما لوما شديدا للسياسيين العراقيين على خلفية ما وصلت إليه بلادهم بعد سقوط بعض المدن العراقية بيد تنظيم "داعش" والذي عده مهددا للمصالح الأميركية في المنطقة. وقطع أوباما في مؤتمر صحفي عقده أمس، بعدم وجود نية لبلاده بإرسال قوات إلى العراق. وتحدث بشيء من الألم عن تقاعس القوات العراقية في حماية المدن والقرى، على الرغم من الأموال الطائلة التي أنفقتها واشنطن على عمليات التأهيل والتدريب. وفيما عمدت حكومة المالكي على قطع كافة خدمات التواصل الاجتماعي عن جميع أنحاء العراق، وضعت السلطات الأمنية خطة لمواجهة ما أسمته "هجوما محتملا" على العاصمة بغداد. واشنطن: الوكالات أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الولاياتالمتحدة لن ترسل قوات أميركية لمهام قتالية في العراق. وقال في مؤتمر صحفي من واشنطن عقد بشأن الأزمة في العراق: "لن نشارك في عمل عسكري في غياب خطة سياسية يقدمها العراقيون"، مضيفاً "سنتشاور مع الكونجرس بشأن ما يجب القيام به". وأوضح أنه من دون وجود اتفاق بين الفصائل في العراق لا جدوى لأي عمل عسكري.وحمل أوباما قوات المالكي مسؤولية ما يجري على الأرض، مشيراً إلى أنها تقاعست عن حماية المدن والقرى العراقية، وأكد أن قوات المالكي لديها مشكلة في العزيمة والالتزام بسبب الوضع السياسي المتأزم. وأضاف أن القادة العراقيين لم يستطيعوا تجاوز الخلافات الطائفية بينهم، وهو ما خلق وضعاً هشاً في البلاد.وقال: "على القادة العراقيين اتخاذ قرارات صعبة والتوصل لحلول وسط للحفاظ على وحدة بلادهم".